مها الكواري في حضرموت – اليمن

الدوحة – موقع الشرق

خاضت الفتاة القطرية مها الكواري لمدة عشرة أيام تجربة استثنائية لا تُنسى، وعاشت تحديات وصعوبات ومغامرات في أرض اليمن المتنوعة بأقاليمها الجغرافية، وندرة أشجارها ونباتاتها المعمرة كشجرة دم الأخوين المهددة بالانقراض، فقد كانت بحق رحلة شاقة على أرض اليمن السعيد. 

فمن هي مها الكواري؟

 

درست مها الكواري جميع مراحلها التعليمية في قطر، وتخصصت في الكيمياء وعلوم الأرض، وأمدها تعلّمها بهذا الفكر وحب الاستطلاع وروح المغامرة، وفي نفس الوقت مبادرتها في العطاء والتطوع، كما أنها تسعى دائما للتعرف على الثقافات الأخرى واقتباس النافع منها وهذا ما تربت عليه في صغرها، حيث تعلمت ممارسة الغوص ومنها “سكوبا دايفنج” و”فري دايفنج”. 

 

كرم البيت الحضرمي وتحديات الرحلة

 

وفي حديث لموقع الشرق عن تجربة رحلة اليمن قالت مها الكواري: “أجمل شيء حصل معي خلال رحلتي عندما دخلت بيت حضرمي وأكرمني أهله بالضيافة والخير وما يميز أهل هذه المدينة حقًا هو محافظتهم على عاداتهم وتقاليدهم والشكل المعماري لبيوتهم وملابسهم”. 

وقالت الكواري أنه من الأمور الصعبة التي عاشتها هناك هو تكرار انقطاع الكهرباء،  وعدم وجود المكيفات، حيث أن الناس هناك يعيشون حياة صعبة وبسيطة جدًا، معلقةً “وهذه التجربة تستحق أن أنقلها لكم، فأرض حضرموت بها شموخ وعمق. 

وفي تفاصيل أكثر عن الرحلة قالت مها “حتى أكون في المحميات البعيدة جدا عن المدينة، فقد كنا نعيش بالأيام في الطبيعة، والطبيعة هناك صعبة كونها عذراء ولا يوجد بها أي نوع من أنواع التمدن، غير أن العودة إلى الطبيعة جميلة ومريحة للأعصاب والعقل”. 

 

عبر آلة الزمن

 

وتنقلنا الكواري إلى مكان آخر مختلف عن حضرموت، إلى جزيرة سقطرى فتقول عنها: “أجمل شيء في سقطرى هو العيش في الهواء الطلق لا فنادق ولا خطوط تلفون وكنا نتلحف وأسقفنا النجوم والسماء ونغتسل بماء البحر”.

وعبّرت مها عما اختلجها من مشاعر وهي تعيش هذه التجربة الاستثنائية قائلةً: “أحسستُ أني رجعت بالزمن إلى عصر مملكة سبأ والحضارة الحميرية القديمة عبر آلة الزمن التي كنت أحلم يوم طفولتي بها”.

وتتابع مها حديثها: “ما يميز أهل سقطرى أنهم طيبين وعلى الفطرة وأفضل ما عشته عندما أخبرهم أني من قطر فإنهم يكرموني كرماً مضاعفًا” وتضيف: “الناس في سقطرى يتكلمون باللغة المهرية، وتسمى مهرية نسبة إلى قبيلة المهرة، غير أنهم يسمونها أيضًا باللغة السقطرية، كما أن أهل ظفار في عمان يتحدثونها أيضًا”. 

وأشارت إلى أنها ذهبت للجزيرة حتى تعيش تجربة الغوص هناك، فوجدت ثقافات مختلفة وأنماط حياة مغايرة وتاريخ عريق وحضارة ممتدة، وبيئة بحرية متنوعة، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به مها من قبل مرتادي البحر من أهل سقطرى.

صعوبات وثقافة سفر 

 

وحول الصعوبات الأخرى التي عاشتها مها قالت: “كانت هناك صعوبة في إجراءات الدخول والخروج إلى اليمن لكنها تيسرت حيث كانوا مرحبين بنا حتى في المطار والجهات الأمنية تحاول تسهيل كل الأمور”.

وعن ثقافتها وفكرتها عن عالم السفر تقول مها: ” دائما أحاول السفر بأقل التكاليف وأحب دعم الأشخاص المحليين، وأسكن في فنادقهم، وأكل من أكلهم، تلك الطريقة تجعلني أدعمهم وفي نفس الوقت اكتسب ثقافة وأعيش حياتهم فتكتمل التجربة”.

 

مناظر خلابة من أرض اليمن

 

وتأخذنا مها الكواري معها عبر الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها خلال رحلتها، حتى تُرينا جمال ما رأته عيناها، فلننظر معاً إلى طبيعة الخالق سبحانه، وإلى ما صنعه الإنسان في تلك الأرض. 

 

شبام حضرموت- أطول ناطحات سحاب طينية وتسمى بالمدينة الصفراء

 

 

 

 

 

مدينة المكلا في وادي حضرموت

 

 

 

 

 

 

مدينه تريم ووادي دوعن

 

 

 

محمية روش – سقطرى تنوع حيوي مليئة بالشعب المرجانية

 

 

 

 

 

محمية فرمهن – سقطرى 

وسلسله جبال حجهر

 

 

 

 

 

 

شاركها.
Exit mobile version