توقعات الدرجة الحرارة العالمية السنوية ترجح أن تكون 2023 من أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق

الدوحة – موقع الشرق

أظهرت دراسة حديثة لباحثين بريطانيين تحدثوا لـ نيويورك تايمز أن الاحتباس الحراري العالمي يجعل الطقسَ الحار “أكثر خطورة” ليس فقط بسبب زيادة درجات الحرارة، ولكنما لكون العالم غير مستعد بعد لمواجهة هذه الزيادة، وفقاً لصحيفة سبق.

 

وتشير الدراسة إلى أن الاحتباس الحراري يجعل الطقس “الحار بمستويات خطيرة” أكثر شيوعًا وأكثر تطرفًا في كل قارة في العالم .

 

وكان مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، قد أشار سابقاً في إطار توقعات درجة الحرارة العالمية السنوية، إنه من المرجح أن يكون عام 2023 واحدًا من أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.

 

حيث ذكر في بيان له بداية العام الجاري أن عام 2023 سيكون العاشر على التوالي الذي يصل فيه متوسط درجات الحرارة العالمية إلى درجة مئوية واحدة على الأقل فوق ما كان عليه في أوقات ما قبل الثورة الصناعية، كما تم قياسها في الفترة 1850-1900.

 

وقال رئيس قسم التنبؤات بعيدة المدى في المكتب، آدم سكيف: “حتى الآن، كان عام 2016 هو العام الأكثر دفئا (1.28 درجة أعلى من قبل الثورة الصناعية) في سجل الرصد الذي بدأ في عام 1850، بسبب ظاهرة (النينيو) حيث ارتفعت درجة الحرارة العالمية بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه في أجزاء من المحيط الهادئ الاستوائي”.

 

وأضاف: “قد لا يكون عام 2023 عاماً قياسياً لأنه لن تحدث ظاهرة (النينيو)، ولكن مع استمرار الزيادة في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية على قدم وساق، فمن المحتمل أن يكون العام المقبل عاما بارزا آخر في هذه السلسلة”.

 

ووفقاً لموقع “Earth” فإن متوسط درجات الحرارة سيرتفع إلى 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو ما يجعل  2023 بمثابة السنة العاشرة على التوالي مع درجات حرارة عالمية أعلى من 1 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما بعد الصناعة، في حال صدقت التوقعات.

 

ويزداد القلق في هذا السياق نظراً لأن عام 2023 الحالي حطم بالفعل عدة أرقام قياسية لدرجات الحرارة المرتفعة، حيث يقول موقع منظمة الأرصاد الجوية العالمية إن مارس الماضي كان “ثاني أدفأ شهر مارس” منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة.

شاركها.
Exit mobile version