أصيبت عاملة في ماكدونالدز بالصدمة عندما التقت الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في ولاية جورجيا، لكنها لم تتعرف عليه فورا، إلى أن عرفها بنفسه. عندما اقترب من المنضدة، نظرت العاملة البالغة من العمر (78 عاما) في حيرة إلى كلينتون وسلمت عليه. وبعد أن استوعبت الموقف، ارتسمت البسمة على وجهها وصاحت بحماس، “يا إلهي!”، ثم عانقته بحرارة.

بيل كلينتون، الرئيس الـ42 للولايات المتحدة، كان يرتدي بنطال جينز وسترة، وواجه هذا الموقف غير المتوقع خلال زيارته لولاية بيتش، حيث كان يروج لحملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس. ووفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية. بدا عمال ماكدونالدز في جورجيا في حالة ارتباك شديد عندما فاجأهم الرئيس الأسبق بزيارته.

وتم نشر مقطع الفيديو للحادثة على موقع “إكس” بواسطة صفحة تدعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وجاء في المنشور، “عاجل: بيل كلينتون في ماكدونالدز بجورجيا يشجع الناخبين على دعم كامالا هاريس. لقد كان الجميع على استعداد في الأسبوعين الماضيين. أعد التغريد للتأكد من أن جميع الأميركيين يرون هذه اللحظة المذهلة”.

 

https://x.com/harris_wins/status/1845630258042536254

واندلعت سخرية على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب الفيديو الذي يظهر ما تعرض له كلينتون بولاية جورجيا.

جورجيا

جورجيا هي واحدة من 7 ولايات يُنظر إليها على أنها محورية في السباق الرئاسي هذا العام، وقد يكون الإقبال بين الناخبين السود مفتاحا للديمقراطيين للفوز بأصوات الولاية الانتخابية الـ16. وقد فاز الديمقراطي جو بايدن بولاية جورجيا ضد الرئيس آنذاك دونالد ترامب في عام 2020 بأغلبية 11 ألفا و779 صوتا من أصل أكثر من 5 ملايين صوت. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها ديمقراطي بالولاية منذ كلينتون في عام 1992.

وسافر بيل كلينتون إلى جورجيا لحشد الدعم لكامالا هاريس نائبة الرئيس بايدن، وحشد الأصوات للانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني. وخلال هذه الزيارة، قرر كلينتون زيارة فرع ماكدونالدز في المنطقة.

بيل كلينتون هو رئيس الولايات المتحدة الأميركية الـ42، وثالث أصغر رئيس في تاريخها، وأصغر حاكم ولاية فيها، وأول رئيس ديمقراطي ينتخب مرتين متتالين منذ عهد فرانكلين روزفلت، وحقق رخاء اقتصاديا كبيرا لبلاده، لكن فضائحه الجنسية كادت تقذف به خارج البيت الأبيض.

إنجازات هاريس

في خطابه الأخير في كنيسة مت زيون بولاية جورجيا، استعرض الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إنجازات المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس. وركز كلينتون على مساهمتها في جهود الرئيس بايدن لخفض تكاليف الإنسولين، وتحفيز الاقتصاد، مشيرا إلى خطتها لتقديم دعم مالي لمشتري المنازل لأول مرة. كما شدد على أهمية الوحدة وبناء الفرص الاقتصادية للمجتمع، بدلا من اللجوء إلى السياسات التي تعتمد على الانقسام والتقليل من شأن الآخرين.

وحظي كلينتون بترحيب كبير من الحضور، وخاصة من كبار السن، إذ يتمتع بشعبية قوية بين المجتمعات السوداء الجنوبية. ومع ذلك، يبقى السؤال عن مدى قدرته على إلهام الناخبين السود الأصغر سنا، الذين ربما لا يشعرون بالارتباط نفسه بفترته الرئاسية.

من ناحية أخرى، أظهر استطلاع حديث من وكالة “أسوشيتد برس” ومركز “نورك” أن الناخبين السود ينظرون بإيجابية لهاريس، لكن البعض لا يزال مترددا بشأن ما إذا كانت ستتمكن من تحسين حياتهم أو الأوضاع في البلاد بشكل عام

شاركها.
Exit mobile version