فقدت أم مغربية جميع أفراد أسرتها المكونة من زوجها وأولادها الأربعة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة من البلاد، مساء أمس الجمعة.

وأكدت الأم في تصريح مصور للقناة الأولى المغربية الرسمية، وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أن زوجها وأولادها الأربعة -(ابنان وبنتان)- لقوا حتفهم جراء الزلزال.

وقالت الأم، “مات مصطفى (زوجها)، وحسن، وإلهام، وغزلان، وإلياس (الأولاد). فقدت كل ما أملك، وأعز ما لدي. يمتلكني الحزن. بقيت وحدي. هذا من قضاء الله وقدره”.

 

الأم المغربية التي تعدّ الناجية الوحيدة من أسرتها من الزلزال، التي تقطن وأسرتها في قرية تمقرة بإقليم شيشاوة قرب مدينة مراكش جنوب المغرب.

وعاش المغاربة ليلة حزينة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، وخلّف مئات القتلى والجرحى.

وتعدّ هذه هي المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب، وفق ما صرح ناصر جابور، الخبير بالمعهد لوكالة الأنباء المغربية.

وأعلنت السلطات المغربية، “ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 1037 قتيلا، و1204 مصابين، من بينهم 721 إصاباتهم خطرة، بجانب انهيار عدد من المباني”، وفق تقديرات أولية.

وضرب الزلزال -الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر- إقليم الحوز، وامتد الدمار إلى أقاليم مجاورة؛ مثل: تارودانت وشيشاوة، ووصلت هزاته إلى العديد من المدن الكبرى؛ مثل: العاصمة الرباط، والدار البيضاء، ومكناس، وفاس، وأغادير، وتارودانت، وخلّف كثيرا من القصص الإنسانية المؤلمة.

وزلزال الحوز هو الأشد خسائر في المغرب بعد زلزال أغادير 1960 الذي يعدّ الأكثر فتكا وتدميرا في تاريخ المغرب، حيث دمر مدينة أغادير الجنوبية المطلة على المحيط الأطلسي.

وبلغت قوة زلزال أغادير 5.7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل حوالي 15 ألف نسمة (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت)، وجرح 12 ألفا آخرين، بينما ترك ما لا يقل عن 35 ألف شخص دون مأوى.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version