يحتل شاطئ الملكة كليوباترا موقعا مميزا في ولاية موغلا (جنوب غرب تركيا)، ويقدم لزواره فرصة للاستمتاع بالتاريخ والطبيعة في آن واحد.

ورغم صعوبة الوصول إلى الشاطئ عن طريق البر، فإن رحلات سياحية تنطلق يوميا إليه من منطقتي فتحية وغوجك، بالإضافة إلى رحلات تنظمها شركات سياحية ويخوت خاصة.

شاطئ كليوباترا من أبرز المعالم السياحية في ولاية موغلا جنوب غرب تركيا (الأناضول)

ساحل الملكة كليوباترا

وفي ساحل الملكة كليوباترا، أو كما يطلق عليها أيضا ساحل “شاطئ الحمام”، تتداخل الآثار الرومانية وأشجار الصنوبر في المنطقة مع مياه البحر الصافية.

ويقول إدريس آق بييق (والي موغلا) إن قضاء دالمان الذي يضم عديدا من الشواطئ السياحية، ومن بينها شاطئ كليوبترا، يستقبل سنويا ملايين السياح لما تتمتع به المنطقة من بنية تحتية سياحية قوية.

تركيا.. شاطئ كليوباترا ملتقى التاريخ والطبيعة
شاطئ كليوباترا يطلق عليه أيضا اسم “شاطئ الحمام” حيث تتداخل الآثار الرومانية وأشجار الصنوبر (الأناضول)

شواطئ لا تنسى

ويشير آق بييق إلى أن ولاية موغلا استقبلت عام 2023 نحو 10 ملايين سائح، 3.5 ملايين منهم من الأجانب وصلوا عبر مطارين، و9 بوابات حدودية بحرية.

أما أطلال حمام كليوباترا الأثري الموجودة على الشاطئ، فيوضح أنها كانت منطقة تضم عديدا من المستوطنات البشرية منذ العصور القديمة إلى الوسطى.

ويلفت الوالي إلى أن المنطقة تحظى بإعجاب كبير من الزوار الذين يعيشون لحظات تاريخية لا تنسى، ويوصى بزيارة شواطئ موغلا، لا سيما شاطئ كليوباترا.

شاطئ كليوباترا يحظى بإعجاب كبير من الزوار الذين يعيشون لحظات تاريخية لا تنسى (الأناضول)

أما علي صالغينجي، الذي يمتلك يختا في منطقة دالمان، فيقول -بدوره- إنه يجري رحلات سياحية يومية وأسبوعية للسياح.

ويوضح صالغينجي أنه يأخذ السياح في جولة إلى شواطئ بدري رحمي وسارسالا وغيرها من الشواطئ التي يصعب الوصول إليها عن طريق البر.

ويردف قائلا، “هذا المكان وجهة رائعة لمن يريد رؤية الطبيعة الخضراء تتشابك مع التاريخ مع زرقة مياه البحر في آن واحد”.

وتستضيف منطقة دالمان سنويا عديدا من الأسماء الشهيرة من عوالم الفن والسياسة والرياضة والأعمال.

عشرات الرحلات السياحية البحرية تصل إلى شاطئ الملكة كليوباترا يوميا لصعوبة الوصول إليه عن طريق البر (الأناضول)

خلجان طبيعية براقة

وتضم دالمان مجموعة خلجان ذات طبيعة رائعة، أبرزها بيوك أووه وأكواريوم وبدري رحمي وياسيجه آداسي وترسانه وكوبن وكليوباترا.

وتبدو مياه خلجان منطقة غوجك الصافية والبراقة كأنها أحواض أسماك، وتستقبل الزوارق والسفن واليخوت التي تجري رحلات يومية في مياه بحري إيجة والمتوسط، مانحة المسافرين على متن المركبات البحرية قسطا مميزا من الراحة.

مياه منطقة غوجك الصافية والبراقة تبدو كأنها أحواض أسماك (الأناضول)

وتوفر غوجك موردا مهما للاقتصاد التركي من خلال قدرتها على استضافة أكثر من 1500 يخت، فضلا عن كونها محطة مميزة لليخوت لما تملكه من مرافق وبنية تحتية بمعايير دولية.

وفي الربع الأول من العام الجاري 2024، زار تركيا 9 ملايين و68 ألف سائح، بزيادة 16.7% مقارنة مع أرقام العام الماضي، وسط أهداف حكومية لاستقبال 60 مليون سائح خلال 2024.

شاركها.
Exit mobile version