تفاعل مغردون مع أزمة جديدة أثارت جدلا واسعا في لبنان بطلها الفنان راغب علامة بعد تداول تسجيل صوتي مثير للجدل جمعه بالفنان الإماراتي عبد الله بالخير، مما أدى إلى موجة غضب وتهديدات طالت ممتلكاته.

وتصدّر اسم الفنان اللبناني مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار المكالمة الهاتفية التي دار فيها حوار بينه وبين الفنان الإماراتي عبد الله بالخير، والتي سرعان ما أثارت ردود فعل غاضبة، خاصة من مناصري حزب الله الذين عبروا عن استيائهم الشديد من مضمون المكالمة.

وبدأت الأزمة مع تداول مقطع فيديو يظهر فيه الفنان الإماراتي عبد الله بالخير في مكالمة هاتفية قيل إنها مع علامة، وخلال المكالمة سُمع صوت يُزعم أنه لعلامة يقول “ما عاد فيه نصر الله، ارتحنا منه”، في إشارة إلى مقتل نصر الله بغارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول الماضي.

المقطع أثار غضب مناصري حزب الله الذين اعتبروا ما ورد فيه إساءة مباشرة إلى زعيمهم الراحل، مما دفعهم إلى شن حملة واسعة ضد الفنان اللبناني عبر الإنترنت تضمنت شتائم وتهديدات، وصولا إلى مهاجمة ممتلكاته في بيروت.

وتطورت الأحداث بشكل دراماتيكي حين تعرضت بعض ممتلكات راغب علامة للتخريب، ومن بينها مدرسة “سانت جورج” التابعة له في ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد خطير للأزمة وتحويلها من الفضاء الافتراضي إلى الواقع.

وسارع المكتب الإعلامي للفنان اللبناني إلى إصدار بيان رسمي نفى فيه بشكل قاطع صحة المكالمة، مؤكدا أنها “مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

وشدد البيان على أن “التصريحات المنسوبة له تتعارض مع قيمه ومبادئه”، معلنا عزمه على ملاحقة المتورطين في فبركة التسجيل قانونيا.

وأبرزت حلقة 26-12-2024 من برنامج “شبكات” انقساما حادا في آراء النشطاء بين مؤيد ومعارض لما حدث، مع تركيز خاص على تداعيات الأحداث التي تلت تسريب المكالمة.

أين حرية الرأي؟

وعبرت المغردة روزان أبو دياب عن رفضها العنف والتخريب، فغردت متسائلة “مين اتأذى بتكسير المدرسة غير المعلمين الذين يعتبروا المدرسة مصدر دخلهم والأهل اللي دافعين الأقساط بصعوبة وناطرين لتخلص الحرب ليرجعوا ولادهم يتعلموا”، وأكملت موضحة الفكرة بأن “الجهل المستشري هو بهذا الفعل، تكسير المدارس”.

وفي السياق نفسه، تساءلت الناشطة بسمة القطريب عن حرية الرأي التي يتحدث عنها اللبنانيون، وكتبت تقول “يعني ولو فرضنا حقيقة هالكلام، وين حرية الرأي يلي بيتبجح فيها الشعب اللبناني؟؟؟ هو حر يقول يلي بده إياه”، وتابعت موضحة أن البلاد لا تحتمل أضرارا إضافية “ما بكفي الدمار بلبنان، لسه كمان الفوضى منشان كلمة يمكن تكون صدق ويمكن كذب”.

من جهة أخرى، رأت المغردة أم وائل أن تصريحات علامة تعكس نقصا في الحكمة، وقالت “ما قاله راغب علامة جلب له الانتقاد من الجميع، كبيرا وصغيرا، خصوصا من محبي السيد الذين هم كثر، هذا التصرف لا يعكس سوى نقص في الحكمة وسوء تقدير للأمور”.

وفي تعليق ساخر على نفي مكتب راغب علامة المكالمة وادعائه أنها مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي غرد صاحب الحساب علي يقول “هلا معقول الذكاء الاصطناعي حاطط راسو براس راغب علامة، شبهن (ماذا بهم) الفنانين كل ما عملولهن مصيبة يلزقوها بظهر الذكاء الاصطناعي؟ الذكاء الاصطناعي بريء من هيك تهم”.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الفنان بالخير جاءني اتصال تلفوني ورددت عليه، وتحادثت معه ولكنني لم أميز أنه صوت مقلد للفنان علامة بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن علامة نفسه لم يكن يعلم بعد الاتصال أن هناك من استخدم الذكاء الاصطناعي لتقليد صوته والاتصال بي.

|

شاركها.
Exit mobile version