وثّق ناشطون داعمون لفلسطين ملاحقة رجال الشرطة الألمانية لطفل صغير شارك في مسيرات التضامن مع غزة، التي جابت مناطق بالعاصمة الألمانية برلين أمس الأول السبت.

وأظهرت المقاطع المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي محاولة أفراد الشرطة نزع العلم الفلسطيني من يد الصبي، فيما شوهد الطفل وهو يبكي بين يدي والده، الذي فشل في تهدئته خلال المسيرة المؤيدة لفلسطين، والتي شهدت اعتقال حوالي 20 شخصا من بينهم 4 قاصرين.

وتفاعل عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي انتشر مؤخرا، واستنكرت بعض التعليقات ما قامت به الشرطة الألمانية.

وتساءل البعض عن مصير الطفل ووالده بعد الفيديو، فيما اعتبر آخرون أن ما حدث سيشكّل صدمة سيعاني منها الطفل مستقبلا، مستنكرا تعامل الشرطة مع المظاهرة السلمية.

واستغرب معلّق آخر إحاطة 10 رجال أمن بالصغير ووالده الذي يحاول تهدئته، متسائلين عن التهديد الأمني الذي يشكّله طفلٌ يحمل علما.

وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في محطة مترو شونهاوزر بمنطقة برينزلويربيرغ السبت الماضي، للتضامن مع الفلسطينيين، والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وجاءت الهتافات في المسيرة التي انطلقت نحو وسط المدينة لتندد بقتل الأطفال، كما طالب المحتجون بوقف إطلاق النار، وبامتناع ألمانيا عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

واعتقلت الشرطة الألمانية نحو 20 متظاهرا “لأسباب مختلفة”، حسب المتحدثة باسم الشرطة أنيا ديرشكي.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتخذ ألمانيا مواقف وصفت بأنها قريبة من إسرائيل، إذ فرضت بعض الولايات شرط الاعتراف بإسرائيل على المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير طالب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالنأي بأنفسهم عن معاداة السامية وحركة “حماس”.

أما المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، فعقّب بدوره على اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين في مايو/أيار الماضي، بالقول إن بلاده ملتزمة بحل الدولتين عن طريق التفاوض، لكن الاعتراف بفلسطين كدولة هو أمر بعيد المنال في الوقت الراهن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version