كشفت دراسة علمية أمريكية أجراها علماء بجامعة /كاليفورنيا دايفيس/ أن أدمغة الإنسان تزداد حجما بمرور الزمن.
وقام العلماء بتجارب عن طريق استخدم بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRIs) لأدمغة المشاركين، وتحليل أنماط أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد شملت تلك التجارب 5209 رجال ونساء، تتراوح أعمارهم بين 30 و62 عاما.
وأظهرت نتائج تلك التجارب أن حجم أدمغة المشاركين، الذين ولدوا في السبعينيات، كان أكبر بنسبة 6.6% مع مساحة سطح دماغ أكبر بنسبة 15% تقريبا، مقارنة بأولئك الذين ولدوا في الثلاثينيات، وعند المقارنة بين صور الرنين المغناطيسي للأشخاص الذين ولدوا في الثلاثينيات وأولئك الذين ولدوا في السبعينيات، وجدت زيادات تدريجية ولكن ثابتة في العديد من هياكل الدماغ.
وتوصل العلماء إلى أن مساحة السطح القشري زادت بشكل أكبر عقدا بعد عقد، حيث بلغ متوسط مساحة سطح أدمغة المشاركين المولودين في السبعينيات 2104 سم مربع، مقارنة بـ 2056 سم مربع للمشاركين المولودين في ثلاثينيات القرن العشرين، بالإضافه إلى أن هياكل الدماغ، مثل المادة البيضاء والمادة الرمادية والحصين، زادت أيضا في الحجم عند مقارنة المشاركين المولودين في الثلاثينيات بأولئك الذين ولدوا في السبعينيات.
ومن جهته قال تشارلز ديكارلي المعد الأول للدراسة: “يبدو أن العقد الذي يولد فيه شخص ما يؤثر على حجم الدماغ وربما على صحته على المدى الطويل. وتلعب الوراثة دورا رئيسيا في تحديد حجم الدماغ، لكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن التأثيرات الخارجية -مثل العوامل الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية- قد تلعب دورا أيضا”.
وأضاف: “إن هياكل الدماغ الأكبر حجما قد تعكس تحسنا في نمو الدماغ، وإن بنية الدماغ الأكبر تمثل احتياطيا أكبر قد يخفف من التأثيرات المتأخرة لأمراض الدماغ المرتبطة بالعمر مثل مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به”.
اشترك في الإشعارات
انضم الى قائمة الإشعارات البريدية ليصلك كل جديد مباشرة الى بريدك الإلكتروني