الدوحة – موقع الشرق  

   

كشفت دراسة طبية بريطانية جديدة عن مخاطر المكالمات الهاتفية الطويلة على الصحة، وخاصة إمكانية تسببها في رفع ضغط الدم.

ونقل موقع “الجزيرة” عن تقرير لصحيفة (التايمز) البريطانية أن الدراسة أُجريت بالنظر في ملفات نحو 212 ألف بالغ في بريطانيا، متوسط أعمارهم 54 عامًا، ووُجهت إليهم أسئلة عن نمط مكالماتهم الهاتفية الأسبوعية، وتتبعتها على مدار 12 عامًا.

وتوضح الدراسة أنه كلما زادت مدة المكالمات الهاتفية، ازدادت المخاطرة بارتفاع ضغط الدم، وأن الأشخاص الذين أجروا مكالمات هاتفية أكثر من 30 دقيقة أسبوعيا، زادت نسبة ارتفاع ضغط دمهم بنحو 12% عن الذين أجروا مكالمات أقل، مؤكدة وجود رابط بين إجراء 4 ساعات من المكالمات أسبوعيًّا وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم بنحو 16%.

ورغم أن الدراسة لا يمكن اعتبارها مؤكدة، فإن الباحثين يقولون إن التعرض الزائد لموجات الراديو منخفضة التردد، والطاقة المنبعثة من الهاتف، ربما تعملان على ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أن قضاء ساعات طويلة على الهاتف مرتبط بتردي نمط النوم وزيادة التوتر، الأمر الذي يضر بالقلب والأوعية الدموية.

وينقل التقرير عن شيانهوي كين، المشارك في الدراسة، قوله إن “عدد الدقائق التي يقضيها الناس في مكالماتهم الهاتفية تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، وكلما زادت الدقائق ارتفعت الخطورة”

وأضاف “دراستنا تكشف أنه يمكن إبقاء خطورة ارتفاع ضغط الدم عند معدل منخفض، طالما كانت مكالماتنا الأسبوعية أقل من 30 دقيقة، وإن كانت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات، لكن يبدو من الحكمة الحفاظ على الحد الأدنى من المكالمات الهاتفية حرصًا على صحة القلب”.

ويشير التقرير إلى أن ضغط الدم المرتفع والتوتر يؤثران على أكثر من رُبع البالغين في بريطانيا، ومن المعروف تسميتهما “القاتل الصامت” لأن الأعراض نادرًا ما تظهر على المريض، رغم أنهما السبب في أكثر من نصف حالات الجلطات والأزمات القلبية، كما يسببان زيادة مخاطر الإصابة بأمراض الكلى والخرف.

شاركها.
Exit mobile version