لم تتمكن الأميركية كوري ريتشينز من إخفاء آثار جريمتها، رغم تظاهرها بذلك وتأليفها كتابا كاملا ينطلق من تجربتها الشخصية ويصف حالة الحزن والحداد بعد وفاة الزوج، فقد كُشف أخيرا أنها هي التي قتلته.

وتشير تفاصيل القصة المثيرة إلى أن ريتشينز قد بدأت تأليف كتابها “هل أنت معي؟” (?Are You With Me) -الموجّه للأطفال- في الأشهر التي أعقبت وفاة زوجها إريك ريتشينز، الذي عُثر عليه ميتا في غرفتهما بولاية يوتا غرب البلاد في مارس/آذار 2022.

وكانت ريتشينز (33 عاما) قد أخبرت الشرطة أنها أعدّت مشروبا وأحضرته لزوجها الذي كان في الفراش، وقالت إنها عندما أتت إليه ولمسته، كان “باردا”، بحسب قناة “فوكس 13” المحلية.

وأظهر تشريح الجثة أن الرجل مات بسبب جرعة زائدة من الفنتانيل، وهي مادة أفيونية صناعية قوية كان الرجل قد ابتلع منها 5 أضعاف الجرعة القاتلة.

وخلص المحققون إلى أن زوجته طلبت من أحد معارفها تزويدها بمسكنات قوية للألم، “على غرار ما كان يتناوله مايكل جاكسون” الذي توفي بسبب جرعة زائدة من عقار بروبوفول المخدر.

وحصلت كوري على ما يصل إلى 30 حبة فنتانيل.

بعد بضعة أيام، أخبر إريك صديقا له بأنه يشتبه في أن زوجته كانت تحاول تسميمه، وفق وثائق للشرطة اطلعت عليها قناة “فوكس 13”.

ووُجهت إلى كوري ريتشينز يوم الاثنين تهمة القتل العمد، وحيازة وتوزيع مواد خاضعة للمراقبة.

وكتاب “هل أنت معي” يتابع قصة طفل فقد والده، لكن يتم تذكيره بأنه لا يزال موجودا في كل مكان حوله، تمامًا مثل ملاك يراقبه.

ويُقدَّم كتابها -في وصفه الإعلاني- على أنه “مطمئن ومريح… كتبته أمّ محبّة مرت بهذه المحنة”.

وكان الزوجان قد تزوجا منذ 9 سنوات، ولديهما 3 أطفال جميعهم ذكور.

وفي جريمة مشابهة قبل أقل من عام، أُدينت روائية أميركية أخرى كانت قد نشرت مقالا بعنوان “كيف تقتلين زوجك”، بتهمة قتل زوجها.

وتمضي هذه الروائية -واسمها نانسي كرامبتون بروفي- عقوبة بالسجن مدى الحياة، لإدانتها بقتل زوجها إثر إطلاق النار عليه مرتين في القلب في يونيو/حزيران 2018.

شاركها.
Exit mobile version