تهاجم مزارع المواطنين ومنازلهم.. السعودية تطلق حملة تستهدف قردة البابون

أطلقت المملكة العربية السعودية حملة للإمساك بقرود البابون وإبعادها عن المناطق المأهولة بالسكان بعد تكرار هجماتها على مزارع المواطنين ومنازلهم في البلاد.

وأظهرت مشاهد مصورة نشرها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية -على صفحته بمنصة “إكس”- القبض على أعداد كثيرة من قرود البابون، عبر دوريات ميدانية تنفذها فرق فنية متخصصة.

وتحت شعار “مرحلة المعالجة الجذرية”، وزع المركز 30 فرقة لمعالجة تزايد أعداد قرود البابون في المناطق المتضررة عبر إبعادها عن المناطق المأهولة لضمان عدم عودتها.

وأوضح المركز أن هذه المعالجات مبنية على دراسات علمية سبق اعتمادها بمشاركة خبراء محليين ودوليين وضعت خط الأساس للمعالجة وتتم في سبيل “إعادة التوازن البيئي للمدن السعودية”.

والشهر الماضي، أشار حساب التواصل الحكومي في السعودية إلى التداعيات الناجمة عن تزايد أعداد قرود البابون، التي تتجاوز 40 ألفا، وتتمثل أضرارها في مهاجمة السكان، ونقل الأمراض والفيروسات، مما تسبب في الإخلال بالتوازن البيئي، وإتلاف المحاصيل الزراعية.

وقبلها، أعلنت السلطات السعودية فرض غرامة مالية تقدر بـ500 ريال سعودي (133 دولارا) على من يطعم تلك القرود.

ويتعرض بعض المواطنين في السعودية لهجمات من قرود البابون، وكان من بينهم أمين منطقة عسير عبد الله الجالي، حسب ما نشرت وسائل إعلام محلية.

وتمتد مشكلة تزايد قرود البابون وانتشارها في المناطق المأهولة لأكثر من 4 عقود، قبل أن يعلن المركز تصديه لها بإطلاق برنامج معالجة طموح يتم تنفيذه على 3 مراحل، بدأت بدراسة ميدانية لحصر الأعداد والمشاكل وتحديد خط الأساس، ثم عمليات المعالجة المتكاملة، وتنتهي بمرحلة استدامة الحلول.

وعام 2022، أعلن المركز انطلاق جهود المعالجة مؤكدًا اعتماده حلولا جذرية مستدامة أقرتها دراسات علمية شارك فيها 13 خبيرًا من داخل المملكة وخارجها وأقرتها المنظمات الدولية ذات العلاقة.

وتتضمن الحلول إعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة، والتوعية البيئية، وإنفاذ نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، إضافة إلى إيقاف إطعام القرود ومعالجة مرامي النفايات والحاويات في الأحياء السكنية.

وتعد قرود البابون من أكبر القرود في العالم التي تمتاز ببنيتها القوية، وتوجد منها 5 أنواع مختلفة: الزيتوني والأصفر والتشاكما وغينيا والمقدسة.

ويبلغ متوسط عمر قرد البابون 30 عاما في البرية، ويتميز بأنفه الذي يشبه أنف الكلب، وفكين قويين، وأسنان حادة تساعده في الدفاع عن نفسه من الخطر.