تجمهر عشرات الأطفال برفقة ذويهم، اليوم الأحد، أمام منزل عضو الكونغرس، إيرل بلوميناور، عقب مدة وجيزة من إصداره بيانا، أعلن فيه عن دعمه لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وحمل الناشطون علم فلسطين هاتفين بشعارات مناصرة لها.
وكان بلوميناور قد أعلن قبل نحو أسبوعين موقفه الداعم لحرب إسرائيل في قطاع غزة، وكتب في تدوينة على منصة فيسبوك قائلا “إنني أؤيد بقوة حق دولة إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والانتقام من حركة حماس. لكن رد الفعل الإسرائيلي كان قويا جدا لفترة طويلة جدا. ويتعين عليهم أن يقتصر عملهم على تفكيك حماس وقيادتها فعليا، وليس الانخراط في أعمال عنف غير متناسبة”.
وعقب 3 أيام فقط من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة حضر عضو الكونغرس في اجتماع عقده الاتحاد اليهودي لبورتلاند الكبرى، وكتب بعدها تدوينة على فيسبوك قائلا “إننا جميعا نقف بشكل لا لبس فيه مع المجتمع اليهودي. يجب علينا أن نجتمع معا من أجل الأمور المهمة، حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاه إسرائيل”.
وخلال ذات الفعالية ألقى أطفال وعائلاتهم ألعابا بشتى الأحجام والألوان، على أعتاب حديقة غراند بارك المطلة على مبنى بلدية مدينة لوس أنجلوس، تكريما لأرواح آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
Children and their families have placed toys at the steps of LA City Hall to honor the 7,000+ Palestinian children martyred by “Israel.” pic.twitter.com/solw0tvJOz
— J-Town Action と Solidarity (@JTOWNACTION) December 2, 2023
وتجمع آلاف الأطفال في غراند بارك خارج قاعة مدينة لوس أنجلوس في مسيرة داعمة لفلسطين ومنددة بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد الأطفال في قطاع غزة.
RIGHT NOW:
Thousands have filled Grand Park outside of LA City Hall for the Children’s March for Palestine.FREE PALESTINE 🇵🇸 pic.twitter.com/o1gskN6aDV
— J-Town Action と Solidarity (@JTOWNACTION) December 2, 2023
ووثقت مشاهد مصورة، نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، من قبل الحركة التضامنية مع فلسطين، والتي نظمت الفعالية، عددا من الأطفال مرتدين لافتات تحمل أرقاما تسلسلية، للدلالة على الشهداء في غزة، وهم يعتلون الدرج ليضعوا الألعاب، على وقع هتافات ومظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
كما جلس ناشطون حاملين أكفان أطفال رمزية، كدلالة على الأطفال الخدج وصغار السن الذين استشهدوا في قطاع غزة.
Powerful art installation at massive Children’s March for Palestine in LA #ShutItDown4Palestine 🇵🇸 pic.twitter.com/3rBmg2uVyr
— ANSWER Coalition (@answercoalition) December 3, 2023
ويمثل الأطفال الجزء الأكبر من ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إذ بلغ عدد الشهداء منهم أكثر من 6 آلاف طفل.
ووفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، فإن الأطفال والنساء يشكلون نحو 70% من حصيلة الشهداء خلال الحرب، فضلا عن مئات من الأطفال والنساء لا يزالون تحت الأنقاض.
لحظة وصول أعداد من المصابين معظمهم من الأطفال بحالات حرجة إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع #غزة جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/naUcewr3eP
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 2, 2023
ويوجد في غزة حاليا 52 ألفا و500 رضيع يواجهون خطر الموت والجوع والجفاف، أو فقدان ذويهم بقنابل الاحتلال التي تتساقط على القطاع طوال اليوم، فضلا عن مخاطر الاكتظاظ والمرض بسبب غياب أيسر لوازم النظام والطعام والشراب، إضافة إلى تكدس الناس في أماكن بعينها هربا من الموت.
وقالت واحدة من سكان القطاع للجزيرة إنها وضعت طفلها خلال الحرب، وإنها لا تجد حليبا أو طعاما أو شرابا، وحتى لا تجد مكانا للإيواء، فضلا عن أن وليدها لم يحصل على تطعيم الأسبوع الأول بعد الولادة.