احتفلت مدينة تعز اليمنية بتخريج 1300 طالب وطالبة من مصابي الحرب وطلاب من أسر القتلى في تخصصات هندسية ومهنية وفنية مختلفة.

 

وتخرج الطلاب -أمس السبت- من معهد “احتراف للتدريب والتأهيل” التابع للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز وسط حضور عدد كبير من قيادات السلطة المحلية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية ومدراء العموم والمشايخ والشخصيات الاجتماعية”.

ونشرت صفحة المعهد على موقع فيسبوك مشاهد من الاحتفالات أظهرت الخريجين وهم يشكلون سلسلة بشرية تجوب أحد شوارع المدينة قبل وصولهم إلى ساحة الاحتفال في ملعب المدينة، كما شهد الحفل عروضا للخريجين وقصائد شعرية وأناشيد وطنية متنوعة.

 

 

وبينت المشاهد توزيع المؤسسة 50 سيارة على 50 جريحا من ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين ضمن مشاريع التمكين الاقتصادي، وتوزيع 100 ألف ريال يمني (69 دولارا بحسب سعر الصرف في تعز) على كل طالب من الطلاب الخريجين من المعهد (1300 طالب).

 

 

وقالت حياة الذبحاني، مديرة معهد احتراف للتدريب والتأهيل في منشور على حسابها الرسمي فيسبوك: “من الإعاقة نحو الانطلاقة، من بين 4 جدران إلى أفق واسع بكل عزيمة وإصرار وطموح وتحدٍّ، من العتمة للضوء ونحو مستقبل مشرق أثق أن كل طلاب وطالبات معهد احتراف للتدريب والتأهيل سيكونون أرقاما صعبة”.

 

 

 

وأضافت الذبحاني “لا يزال المعهد يفتتح أقساما وفروعا جديدة لاستيعاب أكبر عدد من أسر الشهداء والجرحى والأسرى وتدريبهم وتمكينهم من خلال مشاريع تعينهم على مواجهة صعوبة الحياة وتحسين أوضاعهم المعيشية”.

يذكر أن هذه هي الدفعة الثانية التي يتم تخريجها من المعهد بعد تخرج 1000 طالب وطالبة العام الماضي.

ومنذ اندلاع القتال في اليمن عام 2015، تسيطر القوات الموالية للحكومة على وسط مدينة تعز، بينما يُحكِم الحوثيون سيطرتهم على ضواحيها الشرقية والشمالية والغربية، بما في ذلك المنافذ الرئيسية للمدينة التي تحيط بها المرتفعات الجبلية من الجنوب.

وفي مارس/آذار 2016، استعادت القوات الحكومية السيطرة على طريق فرعي جنوب المدينة ليصير المنفذ الوحيد إلى المدينة بعد أن طوّق الحوثيون المدينة تماما ولم يبقَ أمام حوالي 800 ألف شخص -بحسب تقديرات سكانية- إلا سلوك الجبال على الأقدام والاعتماد على المواشي في نقل الأدوية والمواد العاجلة.

وتسبب الحصار بأزمة مياه تصل إلى 75% من احتياج السكان، وتدمير 50% من شبكة الطرق التي زاد طولها وكلفتها إلى 1000%، بينما ارتفعت أسعار السلع بنسبة 35%، حسب محافظ تعز نبيل شمسان.

شاركها.
Exit mobile version