|

قام المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب في جولة دعائية بمدينة ديربورن ذات الكثافة العربية والتابعة لولاية ميشيغان، وذلك لجذب الأصوات المسلمة وأصحاب الأصول العربية بالأيام الأخيرة للانتخابات.

واستضاف مقهى “غريت كومونر” المملوك لعائلة من أصول لبنانية المرشح الجمهورية وبعض من أفراد فريقه، وقال أحد ملاكه (ألبرت عباس) لترامب “تعاني عائلاتنا بالوطن” وأشار إلى أن الأشخاص بالسلطة خانوا الأميركيين العرب وإدارة بايدن “فشلت فشلا ذريعا” في إدارة الحرب.

وتابع عباس “نتطلع إلى رئاسة ترامب بأمل ونتصور وقتا يزدهر فيه السلام، لا سيما في لبنان وفلسطين”.

وأضاف “لا أستطيع الوقوف في صمت بينما يتم محو فلسطين، من فضلك ساعدنا في إيقاف إراقة الدماء، لا ينبغي إعطاء الأولوية لأي مبلغ من المال والسلطة على حياة الإنسان”.

وكانت واجهة المقهى مزينة بلوحات تحمل عبارات “دعونا ننهي الحرب” و”الوقف من أجل السلام في لبنان وغزة” بينما هتف بعضهم “فلسطين حرة” وذلك في وجود عامر غالب عمدة هامترامك، وهايتس بيل بازي عمدة ديربورن اللذين أيدا ترامب في وقت سابق.

ومن جانبه قال ترامب في محاولة لجذب الأصوات “لدينا شعور رائع تجاه لبنان وأعرف الكثير من الناس من لبنان وعلينا أن ننهي كل هذا الأمر، نريد أن يكون لدينا سلام، أنا أعرف الكثيرين من الشعب اللبناني والسكان المسلمين، إنهم يحبون ترامب وكانت لديهم علاقة جيدة معه ونحن نريد أصواتهم ونبحث عن أصواتهم وأعتقد أننا سنحصل على أصواتهم”.

وخلال الجولة نفسها، وصف ترامب النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني قائلا “إنها من صقور الحرب. إنها تقتل الناس،  إنها تريد أن تقتل الناس دون داع، إنها في الواقع وصمة عار”.

وكانت تشيني من أشد المنتقدين لترامب وداعمي محاكمته للمرة الثانية بعد هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول.

وتُعد ميشيغان من الولايات التي تضم جالية عربية كبيرة بالولايات المتحدة. وبلغ عدد سكانها العرب حوالي 490 ألف نسمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ويشكل المسلمون حوالي 2.75% من إجمالي سكان ميشيغان، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويُقدّر أن حوالي 70% من السكان العرب في سن 18 عاما أو أكثر، أي أن ما يعادل 192.5 ألف مسلم في ميشيغان مؤهلون للتصويت.

وقد أظهر استطلاع لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أن ما بين 70%من الناخبين المسلمين بالولايات المتحدة، و80% من مسلمي ميشيغان، صوتوا لصالح جو بايدن بانتخابات 2020.

بينما تشير تقديرات إلى أن 29.4% من المسلمين الأميركيين يخططون للتصويت لكمالا هاريس، و29.1% لجيل ستاين من حزب الخضر، و11.2% من الأصوات لترامب، و4.2% لكورنيل ويست من حزب الشعب، وأقل من 1% لتشيس أوليفر من الحزب الليبرالي، و16.5% من المستطلعين غير متأكدين من اختيارهم.

شاركها.
Exit mobile version