بعد انتظار استمر 4 أعوام، تطلق شبكة نتفليكس (Netflix) غدا الخميس موسما جديدا من مسلسل “بلاك ميرور” أو “مرايا سوداء” (Black Mirror)، الذي يحظى بجماهيرية كبيرة لجمعه بين التكنولوجيا والمشاعر الإنسانية في أحوالها المختلفة.
وكان الموسم الماضي من المسلسل الشهير قد أطلق في يونيو/حزيران 2019، قرر بعدها المؤلف تشارلي بروكر التوقف لكتابة الموسم الجديد.
يعرض المسلسل مراحل مختلفة من الاعتماد على التكنولوجيا، وكيف يتغير المجتمع اعتمادا عليها، كما يظهر الجوانب السلبية الأكثر كآبة لتلك التطورات التكنولوجية.
موسم غير متوقع وأبطال جدد
بعد إطلاق المقطع الدعائي قبل أسابيع، استعاد الجمهور شغفه بمسلسل “بلاك ميرور” خاصة بعد أن أعطى المقطع لمحة عن الحلقات الجديدة، وأظهر أن حلقات الموسم الجديد لا يمكن التنبؤ بها وغير متوقعة وغير قابلة للتصنيف.
من خلال المقطع أيضا ظهر بعض أبطال الجزء الجديد مثل آرون بول وبن بارنز وكيت مارا وروري كولكين وجوش هارتنت وسلمى حايك وهيمش باتيل. ويبدو أن الجمهور متحمس -طبقا للتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي- لظهور كل من آني ميرفي ومايكل سيرا، وهما يلعبان أدوارا درامية بائسة.
احتفظ صناع العمل بالكثير من تفاصيله لكسب المزيد من التأثير عبر مفاجأة الجمهور. لكن يبدو أن هناك حلقة تدور في الفضاء وحلقة أخرى تدور في الولايات المتحدة الأميركية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، في حين تدور أحداث حلقة ثالثة في الزمن الحالي.
وكان المؤلف تشارلي بروكر قد أطلق وعدا في حوار سابق، قائلا “الموسم الجديد قد يقلب الافتراضات الأساسية التي عرفناها عن العمل للوصول إلى آفاق جديدة من الدراما”.
لماذا أحبّ الجمهور حلقات “بلاك ميرور”؟
لاقت حلقات مسلسل “بلاك ميرور” استحسان الجمهور والنقاد منذ بدء عرضها، وترصد السلسلة اتساع المسافات بين البشر وانفصالهم وضعف العلاقات الإنسانية الناتج عن ارتباط الأفراد بالتكنولوجيا، ويشير عنوان المسلسل إلى السطح الأسود العاكس الذي يمثل الشاشات المغلقة مثل الهاتف المحمول أو التلفزيون.
فهناك مرآة سوداء في كل مكان حولنا، وتظهر الآثار الجانبية السلبية المحتملة للتكنولوجيا التي ربما تخلق فرصا جديدة أكثر سهولة للعنف والاستغلال، وهو ما يشاهده الجمهور في الواقع يوميا في وقتنا الحالي، كما أعطت الأسئلة الغامضة التي يطرحها العرض نظرة فريدة ومظلمة للأمور.