دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بالنسبة لأجيال من البريطانيين، سيشكّل تتويج الملك تشارلز الثالث أول حفل تتويج يشهدونه لحاكم جديد في بريطانيا.

فخلال السنوات الأخيرة، شهدنا بريق حفلات الزفاف الملكية واحتفالات اليوبيل، لكن قلّة سيكونون على دراية بمراسم التتويج، التي لم يتغير بعضها منذ أكثر من ألف عام.

سيقام الحفل في 6 مايو/أيار المقبل، بإشراف رئيس أساقفة كانتربري، جستن ويلبي، في كنيسة وستمنستر آبي في لندن، وهي كنيسة التتويج الرسمية لبريطانيا منذ عام 1066. إنها مناسبة رسمية مهمة واحتفالية في الوقت عينه، حيث تجتمع الكنيسة والدولة لمنح العاهل الجديد سلطاته الملكية.

وسيكون حفل التتويج حدثًا مسرحيًا لا مثيل له بخلاف أي مناسبة أخرى شهدتها الأمة منذ نحو سبعة عقود، إذ سيتم تقديم مجموعة مذهلة من جواهر التاج الملكية التي تُحفظ عادة في برج لندن إلى تشارلز خلال الحفل، ما يكرّس انتقاله رسميًا من أمير إلى ملك.

وفي الإنفوغراف أعلاه تعرّف إلى العناصر التي ستستخدم خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.

 

تاج القديس إدوارد، 1666

قطعة تاريخية ملكية مذهلة، مزين بـ444 حجرًا كريمًا، بينها الياقوت الأحمر، والياقوت الأزرق، والجمشت. يزن 2.23 كيلوغرامات ويعلوه كرة تمثّل الأجرام السماوية وصليب، يمثلان معا العالم المسيحي.

يعتبر العنصر الرئيسي في مجموعة العناصر المستخدمة حصراً خلال مراسم التتويج.

وصنع خصيصًا للملك تشارلز الثاني بعد استرداده العرش.

كان التاج السابق، الذي صُهر عام 1649، يعتقد أنه يعود للقديس الملكي إدوارد المعترف به في القرن الحادي عشر.

تاج الدولة الإمبراطوري

صُنع تاج الدولة الإمبراطوري بمناسبة تتويج جد تشارلز، الملك جورج السادس، عام 1937، وهو نسخة شبه مطابقة لتاج الدولة الإمبراطوري السابق للملكة فيكتوريا.

مزين من الأمام بصليب يحمل “ياقوتة الأمير الأسود”، وهي حجر كريم أحمر اللون يزن 170 قيراطًا
ومرصع بـ2،868 ماسة، بينها ماسة كولينان الثاني الضخمة، التي تزن 317.4 قيراطًا.

الأمبولة الملكية وملعقة التتويج

قارورة ذهبية على شكل نسر بأجنحة ممدودة تحتوي على زيت مقدس يستخدم لدهن الملك.
يصب رئيس أساقفة كانتربري الزيت من القارورة على ملعقة التتويج المطلية بالفضة، ويدهن يدي الملك وصدره ورأسه في أقدس لحظة بمراسم التتويج.

الكرة الملكية

هذه الكرة ترمز إلى السلطة الملكية والعالم المسيحي، وتتكوّن من نصفين مجوّفين من الذهب، ومرصعة بـ365 ماسة، و18 ياقوتة، وتسع زمردات، وتسع ياقوتات زرقاء، والعديد منها من الأحجار الكريمة الأصلية

سيف القرابين

صنعت هذه القطعة المذهلة عام 1820، واستُخدمت لأول مرة خلال تتويج الملك جورج الرابع.
يحتوي السيف على نصل من الفولاذ، مطليًا بالذهب ومرصعًا بالزمرد والياقوت والألماس، يحفظ السيف في غمد من الجلد مطليًا بالذهب ومزيّنًا بزخارف متشابكة

يمثّل فضائل الفرسان، ويتم مباركته من قبل الأسقف ويقدّم للملك، ثم يتم تقديمه على المذبح.

صولجان السيادة مع الصليب

يمثل هذا الصولجان السلطة الدنيوية للملك والحكم الرشيد.

في عام 1911، أضيف عليه ماسة كولينان الأولى التي تزن 530 قيراطًا.

تُعرف الماسة بـ”النجمة الكبرى لأفريقيا” أو “كولينان الأول”.

وقطعت الماسة من جوهرة أكبر استُخرجت في جنوب إفريقيا عام 1905، وسلّمتها السلطات الاستعمارية في جنوب أفريقيا إلى العائلة الملكية البريطانية.

اشتدت المطالب باستعادة “النجمة الكبرى لأفريقيا” وغيرها من الماس منذ وفاة الملكة.

ويرى العديد من مواطني جنوب أفريقيا أن استحواذ بريطانيا على الجواهر أمر غير شرعي

كرسي التتويج

والمعروف أيضًا باسم “كرسي القديس إدوارد”، وهو قطعة أثرية قديمة أخرى تستخدم لحظة التتويج.

يبلغ ارتفاعه 6 أقدام و9 بوصات، وصنع بناءً على طلب إدوارد الأول لاحتواء حجر سكون، المعروف أيضًا باسم حجر القدرة – حجر التنصيب لملوك اسكتلندا – بعدما احتل العرش الاسكتلندي والصولجان عام 1296.

صُنع من خشب البلوط البلطيقي، ومزين بنقوش للحيوانات والأوراق والطيور على خلفية مطلية بالذهب. ومرسوم على ظهره صورة ملك يسند قدميه على ظهر أسد.

وصفت كاتدرائية ويستمنستر الكرسي بأنه “أحد أثمن وأشهر قطع الأثاث في العالم”، وقالت إنه في “حالة ممتازة” نظرًا لعمره. رغم ذلك، فقد خضع لعمليات ترميم قبل الحفل.

سيستخدم الزوج الملكي كراسي الدولة المجددة في أجزاء مبكرة من الحفل وتتويج ملكة البلاد، في حين ستستخدم كراسي العرش لتتويج وتحية الملك.

شاركها.
Exit mobile version