يشرف المقدسي عيسى قواسمي منذ سنوات على مبادرة تطوعية لصناعة وتقديم وجبات الإفطار لمرضى السرطان ومرافقيهم القادمين إلى مدينة القدس من الضفة الغربية وقطاع غزة لتلقي العلاج بمشافي المدينة.

يقول قواسمي للجزيرة نت إنهم يصنعون يوميا 60 وجبة، وإنهم حرصوا على زيادة الوجبات هذا العام لإفطار عدد أكبر من مرافقي المرضى لأن مستشفيات مدينة القدس توفر للمرضى وجبات طعام.

وأشار قواسمي إلى أن المبادرة يشارك فيها متطوعون من الطلبة والنساء وفئات مختلفة من المجتمع المقدسي.

وقالت المتطوعة ريمة عسيلة، وهي طالبة هندسة أدوية، إنها تشعر بسعادة كبيرة بالمشاركة في إعداد وجبات الطعام للمرضى الذين هم بحاجة إلى المساعدة والوقوف إلى جانبهم.

وأضافت المتطوعة سارة أبو الهوى، وهي معلمة موسيقى، أنها تتطوع في المبادرة بهدف المشاركة في إدخال السعادة على المرضى ومرافقيهم كي يشعروا أنهم بين أهلهم في القدس، وهذا من شيم المقدسيين، ودعت الجميع إلى المشاركة في المبادرة.

وتقول الشيف هالة بشيتي طه، إحدى المشرفات على إعداد الوجبات، إنها وفريق العمل يعدون الطعام التقليدي ويسعون لطبخ ما يمكن أن يخطر على بال مرافقي المرضى من مأكولات فلسطينية ليشعروا وكأنهم في منازلهم.

9 أعوام من العطاء

وعن المبادرة، قال عيسى القواسمي إنها مستمرة للعام التاسع على التوالي، إذ انطلقت في بدايتها تحت مظلة جمعية مقدسية جمّدت نشاطاتها مع وصول جائحة كورونا للبلاد، لكن مع تجدد استقبال الوجبات في المستشفيات بعد الجائحة، قرر نقل المبادرة إلى منزل العائلة، ومن هنا جاءت تسمية المبادرة بـ”بيت العائلة”.

وأشار قواسمي إلى أن المبادرة تتمحور حول ثلاثة أهداف، هي استقبال المرضى ومرافقيهم من الحواجز العسكرية، وتأمين وجبات لهم لثلاثة أيام في الأسبوع، وتأمين أماكن لمبيت مرافقي المرضى.

شاركها.
Exit mobile version