تصدّر اسم المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي من جديد، على خلفية الأزمة والاتهامات المتبادلة بين زوجها السابق حسام حبيب وشقيقها محمد عبد الوهاب، عقب إلغاء حفلها الذي كان من المفترض أن تشارك في إحيائه بدبي.

بداية الأزمة

وكانت شيرين عادت لمزاولة نشاطها الفني منذ أشهر بعد انفصالها عن حبيب، فشاركت في إحياء عدد من الحفلات الغنائية، لكنها فاجأت الجمهور بالاعتذار عن عدم المشاركة في حفل غنائي، كان من المفترض أن يُقام بدبي خلال عطلة عيد الأضحى.

وبحسب بيان نشره محاميها ياسر قنطوش، فإن اعتذارها جاء بالاتفاق مع الجهة المنظمة بسبب سفرها لتلقي العلاج بالخارج، دون أن يحدد الوجهة.

وتزامنا مع غياب المغنية المصرية، انتشر تسريب صوتي منسوب لحبيب، اتهم فيه عائلتها وشقيقها بالتسبب في الأزمة التي تمر بها حاليا عبر بيع حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي دون علمها.

إلا أن حبيب أكد في تصريح لبرنامج فني أن التسريب وجد طريقه إلى الإنترنت بعد سرقة هاتفه.

أما شيرين، فقالت بدورها إنها فوجئت بما حدث بين طليقها وشقيقها، متهمة الأخير باستغلال توكيل خاص في بيع حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي دون الرجوع إليها.

شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب خلال عقد قرانهما في نوفمبر/تشرين الأول 2022 (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأشارت إلى وجود من يحاول إبعادها عن الفن، وأن هناك “شخص يريد أن أجلس في بيتنا”.

في المقابل، أصدر شقيق عبد الوهاب بيانا قال فيه إن “العائلة ستلجأ إلى القضاء بشأن التسريب الصوتي الذي تطاول على الأسرة”، متهما صاحب التسجيل الصوتي بـ”التدخل في شأن عائلي لا يخصه”، ومؤكدا أن “جميع الاتهامات التي تم تداولها مجددا سبق وأثبت القضاء زيفها”.

“أنقذوا شيرين”

وتفاعل عدد من الفنانين مع أزمة شيرين، إذ طالبت المطربة المعتزلة جيني، عبر حسابها على فيسبوك، بضرورة التدخل لإنقاذها من الأزمات التي تتعرض لها.

وقالت “شيرين عبد الوهاب من أكثر الشخصيات الطيبة التي قابلتها في الوسط الفني، ولها أفضال على الكثيرين بدون مقابل”، وطالبت الجمهور بـ”الوقوف بجانبها لإنقاذها سواء بالعقل أو المال أو النفوذ والسلطة، أو سنستيقظ يوما نبكي جميعا” حسب وصفها.

أما المغني تامر عاشور، فدافع بدوره عبر حسابه على منصة “إكس”، “تويتر” سابقا، عن أسرة عبد الوهاب، مشيرا إلى أنهم جزء من نجاحها منذ بدايتها، داعيا لأن يبعد عنها كل شخص “خبيث وأناني”.

مسيرة ممتدة وإنتاج قليل

بدأت شيرين مسيرتها الفنية مطلع الألفية الجديدة مع ألبوم “فري ميكس”، بمشاركة تامر حسني، من إنتاج نصر محروس، الذي تبنى موهبتها. وقدمت شيرين ألبومات ناجحة مثل “جرح تاني” و”لازم أعيش”، ثم انضمت إلى روتانا وأصدرت عدة ألبومات منها “بطمنك” و”حبيت” و”اسأل عليا”. رغم ذلك، تعثرت مسيرتها الغنائية في السنوات الأخيرة، بسبب مشاكل صحية ناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، ما أثر على تواجدها الفني. لكنها لجأت إلى العلاج النفسي لاستئناف نشاطها الفني، ورغم عودتها القوية، تعرضت مجددا لأزمات شخصية وفنية.

تستمر شيرين في مواجهة التحديات، بينما يترقب الجمهور تطورات أزمتها الأخيرة ومدى تأثيرها على مسيرتها الفنية.

شاركها.
Exit mobile version