أهدى لاعب كرة القدم المصري أحمد حسن كوكا هدفه الأول مع فريق بينديك سبور التركي إلى روح الطفلة ريم، التي تعد واحدة من أشهر ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.

وسجل كوكا 3 أهداف “هاتريك” مع بينديك سبور في غضون 9 دقائق من مواجهة إسبرطة في الدور الرابع من كأس تركيا أمس الثلاثاء، والتي انتهت بفوز فريقه 5 ـ 3.

وأثناء احتفاله بالهدف الأول، أظهر كوكا قميصا داخليا يحمل صورة الطفلة الفلسطينية ريم التي كان جدها يحملها وهو يردد عبارة “روح الروح” بعدما استشهدت جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر كوكا صورة له مرتديا الكوفية الفلسطينية وكتب قائلا: “بنصحى كل يوم نروح شغلنا مُجبرين عشان أهالينا وأولادنا اللي مسؤولين عنهم، وقلوبنا فيها ألم ووجع على أحبابنا وأخواتنا في فلسطين”.

وأضاف: “أعتقد أنه بعد ما قصفت إسرائيل المستشفى والمدرسة والكنيسة وكل شيء محرم ضاربة بالقوانين الدولية عرض الحائط، بدأت بعض الناس تستوعب أنه ليس لديهم قلب ولا رحمة.. بدأت تتغير الآراء”.

وفي 14 أكتوبر نشر كوكا منشورا على منصة “إكس” باللغة الإنجليزية قائلا: “انتقلتُ إلى أوروبا منذ 11 عاما، ولهذا السبب لدي متابعين وأصدقاء ليسوا عربا، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم”.

وأضاف: “أنا وأصدقائي العرب نعرف جيداً ما كان يحدث منذ عقود. استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت آلاف الأشخاص، ودمرت كل شيء، وفلسطين بعد سنوات عديدة من محاولتها القتال حتى بالأسلحة الصغيرة التي كانت بحوزتهم، ووصفتهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين!!”.

روح الروح

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يوثق وداع الجد الفلسطيني خالد نبهان لحفيدته ريم (5 سنوات)، وهو ما قوبل بتعاطف عالمي.

وأظهر الفيديو لحظات صعبة عاشها الجد خلال وداع حفيدته التي وصفها بـ”روح الروح”، إذ كان ممسكا بيدها ويضعها بين ذراعيه، ويحاول مداعبتها حتى بعد استشهادها عندما كان يضعها في الكفن.

وأصبح الجد الفلسطيني وحفيدته حديث الجميع على مواقع التواصل، فيما قام البعض برسم لوحات فنية تجسد الجد الفلسطيني وحفيدته وقد دُوّن عليها عبارة “روح الروح”، كما ظهر الجد الفلسطيني بعدها في مقطع فيديو وهو يتحدث عن احتفاظه بقرط حفيدته ذكرى للأبد.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

شاركها.
Exit mobile version