أحيت المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر “كتارا”، أمس الأحد، فعالية “الحية بية” إحياء لموروث شعبي يسود دول الخليج العربي مع حلول شهر ذي الحجة، حيث يجتمع الأطفال الصغار، ويُحضر كل منهم الخامات التي يحتاج إليها لزراعة “الحيّة”.

ونشرت “كتارا” مشاهد من الفعالية التي شارك فيها الأطفال برمي زروعهم في البحر، وارتدوا خلالها اللباس الشعبي القطري.

وقال حمد السليطي من إدارة الشؤون الثقافية قسم الفعاليات بمؤسسة كتارا إن فعالية “الحية بية” تهتم بالموروث الشعبي، وهي أحد المهرجانات التي تنظمها كتارا سنويا.

وأضاف “يتم تجهيز سلال مصنوعة من سعف النخيل وزراعة أنواع من الحبوب بداخلها قبل العيد بـ15 يوما، ورميها في البحر قبل يوم عرفة، ويتمنى المشاركون أن يعود الحجاج حاملين الهدايا من مكة”.

وتسعى كتارا عبر هذه الفعالية إلى تجديد التراث القطري وإحياء الموروث الشعبي وترسيخ العادات والتقاليد المرتبطة بالهوية القطرية، وتنمية ثقافة الطفل في ما يتعلق بالتقاليد الشعبية القديمة.

“الحيّة بيّة” موروث شعبي يعبّر عن الفرحة بقرب عودة الحجاج، ويبدأ في الأول من شهر ذي الحجة، حيث يتجمع الصغار ويُحضر كل طفل الخامات التي يحتاج إليها لزراعة الحيّة.

و”الحية” عبارة عن علبة محفوظة فارغة أو سلال الخوص الصغير، وتُزرع فيها بعض حبوب الشعير أو القمح أو العدس.

وتُعلق “الحية” في مكان آمن يتعرض للهواء وأشعة الشمس، ويتعهدها الطفل بالري مع المحافظة عليها ورعايتها، وكلما كانت “الحيِّة” كبيرة كانت مدعاة لافتخار صاحبها أمام أترابه.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version