أوقفت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أحد كبار الأطباء لديها بعد أن أدلى بسلسلة من التصريحات التحريضية ضد الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياهم بـ “الحيوانات المتعطشة للدماء والفاسدة أخلاقيا”، وفقا للتقارير.

وقالت صحيفة بالتيمور بانر إن الدكتور دارين كلوغمان، مدير الرعاية الحرجة لقلب الأطفال في مركز جونز هوبكنز لطب الأطفال والقلب الخلقي والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، نشر تصريحات تحريضية على موقع التغريدات “إكس” بعد بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

كتب كلوغمان “هؤلاء هم الفلسطينيون. حيوانات متعطشة للدماء وفاسدة أخلاقيا ولا تريد أقل من كل شبر من إسرائيل وقتل جميع اليهود”.

وأضاف في سلسلة من التغريدات “توقف عن إخباري عن شركاء السلام.. حان الوقت لاستعادة كل شبر من إسرائيل لليهود”. وتابع “ليس لإسرائيل شريك سلام مع الفلسطينيين. حيوانات بربرية لا تهتم بالحياة”.

في أحد المنشورات، علق كلوغمان بجملة “إن شاء الله” ردًا على مخاوف أحد المغردين بشأن “مذبحة على نطاق واسع” في فلسطين. ووصفهم بـ “الأشخاص الذين يغتصبون ويقتلون المدنيين”.

كما كتب كلوغمان “لا تتحدثوا عن السلام والعدوان الإسرائيلي. حان الوقت لاستعادة غزة منذ عام 2005 وإنهاء البرنامج النووي الإيراني”.

 

من جانبها، نشرت هيئة تحرير نشرة جونز هوبكنز الإخبارية مقالة افتتاحية دعت فيها الجامعة إلى الشفافية في تحقيقاتها في تغريدات الدكتور كلوغمان ومحاسبته.

فتح التحقيق وإيقاف عن العمل

وبحسب مستشفى جونز هوبكنز، فقد فُتح تحقيق مع كلوغمان بسبب تغريداته التحريضية التي تضمنت لغة عنصرية وكراهية.

وقد حظيت هذه المنشورات باهتمام الرأي العام، ما دفع “كلوغمان” إلى حذف حسابه على منصة “إكس”، بينما اعترفت الجامعة والمستشفى بهذه التغريدات. والآن تم وضع كلوغمان في إجازة ريثما يتم الانتهاء من التحقيق.

كما أبلغ اثنان من أطباء جونز هوبكنز عن انتشار ثقافة الخوف بين الأطباء والموظفين والمرضى في أعقاب تلك المنشورات. وأعربوا كذلك عن قلقهم من أن الطبيب الذي يمتلك هذه الآراء البغيضة يمكن أن يعرض للخطر المرضى الفلسطينيين والعرب الذين يتلقون الرعاية في هوبكنز.

وبحسب بيان الجامعة فإن “خطاب كلوغمان العدائي لا يتوافق مع مهمة الجامعة كمؤسسة”، وفقًا لبيان المبادئ بشأن التنوع والإنصاف، تهدف الجامعة إلى بناء “بيئة فكرية ومادية شاملة لضمان أن جميع أعضاء مجتمعنا يعرفون على وجه اليقين أنهم ينتمون إلى جامعة جونز هوبكنز”.

أبلغ أطباء جونز هوبكنز عن انتشار ثقافة الخوف بين الأطباء والموظفين والمرضى في أعقاب منشورات “كلوغمان” (الجزيرة)

وقالت زينب شودري، مديرة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بولاية ماريلاند، في بيان لها “نشكر هيئة تحرير نشرة جونز هوبكنز الإخبارية على اتخاذ موقفها والسعي إلى الشفافية والمساءلة من الجامعة في تحقيقها في تعليقات الدكتور كلوغمان المثيرة للقلق”.

وأضافت شودري “يتم تكليف المهنيين من العاملين في الحقل الطبي بإنقاذ الأرواح ويقسمون على عدم الإضرار بهم. إن مواقف الدكتور كلوغمان تتناقض مع هذه الروح وأضرت بالثقة داخل المجتمع وبين زملائه بشكل لا يمكن إصلاحه”.

وأشارت إلى أنه في الشهر الماضي، دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية إلى إنهاء عمل كلوغمان وإلغاء رخصته الطبية.

شاركها.
Exit mobile version