انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر حرص الحجاج الصينيين على تنظيف الشوارع والأرصفة قبل مغادرتهم مكة المكرمة.

وأظهر مقطع مصوّر قيام عدد من الحجاج الصينيين بالتقاط المُخلَّفات من أحد الأنفاق بالمشاعر المقدّسة، الأمر الذي أثار إعجاب النشطاء، في حين حرص المستشار إبراهيم بن أحمد الغامدي نائب أمين العاصمة المقدّسة على استضافت هؤلاء الحجيج في مكتبه وتكريمهم بالهدايا والدروع.

وقالت وسائل إعلام سعودية إن الغامدي عبر عن شكره وتقديره لضيوف الرحمن، مثمّنا هذه المبادرة التي تسهم في تحسين الوعي البيئي لدى الحجاج، وتحث على المساهمة في تعزيز الثقافة البيئية للمحافظة على نظافة أطهر البقاع.

من جهته، ثمّن الأمين العام لمكتب شؤون الحج الصيني موسى بوي لونغ لأمانة العاصمة المقدّسة هذه المبادرة، لافتا إلى أن حجاج الصين يقدرون جهود السعودية بكافة أجهزتها في خدمة ضيوف الرحمن.

وأوفدت الصين أول بعثة للحج عام 1955 ولم يتجاوز عددها آنذاك 20 حاجا، في حين سجل عام 2016 رقما قياسيا في عدد الحجيج الصينيين بنحو 14 ألف حاج، ثلثهم من النساء يمثلون مختلف مناطق الصين.

ويقدر عدد المسلمين الصينيين بنحو 25 مليونا، وفق إحصاءات رسمية غير دقيقة باعتبار أن عمليات الإحصاء الصينية تتم على أساس القومية، وليس على أساس الديانة.

وتعتبر الجمعية الإسلامية الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف الكامل على وفود الحجيج الصينيين. ويعزو مسؤولون في الجمعية الإسلامية ارتفاع تكاليف الحج إلى حجم الخدمات المتعددة التي تقدمها الجمعية للحجيج من خلال فروعها المنتشرة في جميع المناطق التي يقطنها مسلمون في البلاد.

وتشمل الخدمات، بالإضافة إلى الحصول على التأشيرات وتنظيم عملية السفر على متن رحلات خاصة، تنظيم دروس لتعليم الحجيج مناسك أداء الحج، وتطعيمهم ضد الأمراض المعدية، وتوفير الرعاية الصحية لهم عبر فرق طبية ترافقهم وفرق للترجمة، وتأمين السكن والخيام والمواصلات والمرشدين خلال فترة وجودهم في الديار المقدسة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version