الدوحة – موقع الشرق  

طرح المطرب والملحن المصري عمرو مصطفى، أغنية جديدة بصوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم بعد نحو 5 عقود من وفاتها، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، مما أثار جدلًا واسعا عبر المنصات، وسط مخاوف من تشويه تراث كوكب الشرق الغنائي.

ووفق موقع “الجزيرة”، فاجأ الملحن الشاب متابعيه بمقطوعة من أغنية تحمل اسم “أفتكر لك إيه”، وقال في تدوينة عبر حسابه بفيسبوك: “على مدار 24 سنة قدمت العديد من الألحان لنجوم الوطن العربي، ومع تطور التكنولوجيا حبيت أسمع لو السيدة أم كلثوم غنت من ألحاني هيكون إيه النتيجة”.

وسرعان ما وُوجِه مصطفى بانتقادات للجزء الترويجي من الأغنية، التي وعد بإطلاقها كاملة في وقت قريب، كما اعتبر مدونون الخطوة تعديا صارخا على حقوق الملكية الفكرية للمطربة الراحلة، وطالبوه بالتراجع عنها.

وأوضح الملحن أنه “لن يتم استخدام اسم أو صورة الفنانة أم كلثوم”، لافتًا إلى أن التسجيل لا يمت بصلة من قريب أو بعيد إلى صوتها، وفق تعبيره.

من جانبه، وصف المنتج محسن جابر المالك لحقوق أغاني أم كلثوم، الخطوة بأنها “عبث وتشويه للتراث ولعب بالنار”، محذرا في الوقت نفسه من استغلال أسماء وأصوات المشاهير على غرار عبد الحليم وعبد الوهاب بتلك التقنية.

وقال جابر في تصريحات صحفية، إنه يحمل توكيلًا رسميًّا من جميع الورثة الشرعيين لأم كلثوم، وأشار في مداخلة تلفزيونية إلى أنه سيقوم “بمقاضاة الملحن إذا تمادى”.

ورغم الجدل الدائر على المنصات الرقمية ورفض المنتج الشهير استخدام صوت سيدة الغناء، فإن الملحن عمرو مصطفى أصر على المضي قدمًا فيما وصفه بأنه “مشروع لإحياء التراث دون استخدام اسم أو صورة أي شخص”، بحسب ما أعلنه عبر حسابه بإنستغرام.

 ووفقًا لقانون حماية الملكية الفكرية رقم (82) لسنة 2002، يعاقب القانون المصري بالحبس مدة لا تقل عن شهر وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرة آلاف، من يعتدي على أي حق أدبي أو مالي من حقوق المؤلف.

ويدخل في العقوبة أيضًا “بيع أو تأجير مصنف أو تسجيل صوتي أو برنامج إذاعي، أو طرحه للتداول بأية صورة من الصور، دون إذن كتابي مسبق من المؤلف أو صاحب الحق المجاور” وفق نص القانون.

وفي المقابل، حظيت تجربة إعادة إحياء أصوات المشاهير عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، باهتمام واسع بين النشطاء والمدونين، وتباينت الآراء بين من اعتبرها تهديدًا للتراث وآخرين تغنّوا بالتجربة وأشادوا بها.

شاركها.
Exit mobile version