مع انتشار التقنيات الرقمية في كل المجالات، يتسبب قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز والحواسيب في العديد من الأمراض وعلى رأسها زيادة الوزن والسمنة المفرطة.

وقال عميد كلية الطب بجامعة غازي التركية البروفيسور مصطفى نجمي إيلخان، للأناضول، إن الأطفال الذين يجلسون أمام أجهزة التلفاز والحواسيب هم الأكثر عرضة لمخاطر السمنة.

ساعة واحدة في اليوم

وشدد على ضرورة عدم جلوس الأطفال أمام تلك الشاشات لأكثر من ساعة واحدة في اليوم.

وتعد السمنة من أبرز المشاكل الصحية العالمية التي يتوقع أن يعانيها أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم بحلول عام 2030، كما تسجل هذه المشكلة ارتفاعا يوميا في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء.

وأوضح إيلخان أن مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة اللوحية والحواسيب لفترات طويلة تسبب الخمول، خاصة عند الأطفال، مما يعني زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

وبيّن أنه مع انتشار استخدام التقنيات الرقمية يزداد أيضا عدد الساعات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات المختلفة، وهذا يقلل مستوى نشاطهم البدني ويزيد خطر إصابتهم بالسمنة.

وأكد انخفاض مستوى إدراك الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، كما يعانون أيضا تباطؤا في عملية التمثيل الغذائي بسبب عدم كفاية النشاط البدني، مما يعرض صحة الجهاز العضلي للخطر أيضا ويزيد خطر الإصابة بالسمنة، لا سيما في مرحلة الطفولة.

وشدد على أنه من المهم عدم تعرض الأطفال للشاشات المختلفة لأكثر من ساعة في اليوم من أجل حماية صحتهم الجسدية والعقلية.

السمنة بوابة الأمراض

وأشار إيلخان إلى أن السمنة تزيد مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع مرض السرطان وأمراض المفاصل العضلية وأمراض الجهاز التنفسي.

وأشار إلى أن السمنة أيضا تقلل من متوسط العمر المتوقع، وتؤدي إلى تدهور في جودة الحياة، وتتسبب في آثار سلبية على الأنسجة والأعضاء الحيوية.

وشدد على أهمية علاج السمنة عبر اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على التمارين الرياضية، موصيا البالغين بممارسة الرياضة 5 أيام في الأسبوع ولمدة 30 دقيقة يوميا، على أن يمارس الأطفال يوميا 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل.

شاركها.
Exit mobile version