تشير الأبحاث إلى أن الرجال يفقدون مقدارًا أكبر من الوزن مقارنة بالنساء عند اتباع حمية غذائية، إلا أن عقار “السيغمالتويد” (semaglutide) -المكون الفعال في دواء “أوزمبيك” (Ozempic) المخصص لمرضى السكري من النوع الثاني و”ويغوفي” (Wegovy) المخصص لفقدان الوزن- يعطي النساء أفضلية على الرجال في فقدان الوزن.

لماذا يفقد الرجال مزيدا من الوزن عند اتباع حمية غذائية؟

  • أكثر قوة ويتمتعون بنسبة أكبر من العضلات التي تساعد في حرق السعرات الحرارية.
  • لديهم معدل أيض أساسي أعلى، أي إنهم يحرقون مزيدا من السعرات الحرارية عند الجلوس وحتى أثناء النوم.
  • هرمون التستوستيرون لدى الرجال يساعد على فقدان الوزن.

لكن الخبر الجيد أن أداء النساء يبدو أفضل من الرجال عند إعطائهن الأدوية المستخدمة في إنقاص الوزن مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”. فوفق المعطيات الجديدة، تفقد النساء نسبة أعلى من وزن الجسم مقارنة بالرجال.

تعمل الأدوية مثل “السيغمالتويد” بشكل أساسي على محاكاة عمل هرمون “GLP-1” الذي يُطلق في الأمعاء استجابة لتناول الطعام، فيحث الجسم على إنتاج مزيد من الإنسولين، وذلك يقلل من مستويات السكر في الدم. ولهذا السبب، تم تطوير هذا العقار للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني في الأصل.

لكن هذه الأدوية تؤثر أيضًا على الدماغ فتثبط الشهية؛ يقول الأشخاص الذين جربوها “إن أحد أكبر التغييرات التي لاحظوها يكمن في توقف الرغبة في تناول الطعام، والنتيجة هي الفقدان الكبير للوزن”.

وجدت إحدى الدراسات الكبيرة الأولى التي بحثت في “السيغمالتويد” أن الرجال والنساء الذين تناولوا الدواء فقدوا نحو 15.3 كيلوغراما على مدى 66 أسبوعا.

وما كان لافتًا أيضًا هو أن النساء في التجربة فقدن نسبة أعلى من وزنهن الأولي مقارنة بالرجال، حوالي 18% مقابل 13%، وفقًا لإعادة تحليل البيانات التي أجرتها الباحثة في كلية الطب والصحة بجامعة سيدني أليسا سوسانتو.

الدكتورة سوسانتو قدمت النتائج التي توصلت إليها في المؤتمر الدولي للبدانة في ملبورن، ولم تحدد سبب هذا الاختلاف بين الرجال والنساء، لكن يبدو أن السبب في ذلك هو أن هذه الأدوية الجديدة تعمل بقوة على الدماغ وتقلل من الشهية، وتشير الأبحاث إلى أن شهية النساء أقوى من الرجال.

واقترحت الدكتورة سوسانتو أن دراسة الفروق بين الذكور والإناث في فقدان الوزن يمكن أن تؤدي إلى علاجات أفضل وأكثر تخصيصًا.

الفرق بين عقاري “أوزمبيك” و”ويغوفي”

تمت الموافقة على “أوزمبيك” ليكون علاجا للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، أما “ويغوفي” فهو معتمد ليكون علاجا لفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون السمنة أو أولئك الذين يعانون مشاكل صحية تتعلق بالوزن الزائد.

وهناك اختلاف في الجرعات بين العقارين، حسب الحالة.

جرعة “أوزمبيك” وكيف يُعطى

  • يعطى أوزمبيك في حقنة تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع، وذلك في أي وقت من اليوم، مع طعام أو من دونه. استخدم الحقنة في اليوم نفسه من كل أسبوع.
  • يكون البدء مع “أوزمبيك” بجرعة بداية هي 0.25 ملغم مرة واحدة في الأسبوع لمدة 4 أسابيع، ويساعد ذلك في منح جسمك فرصة ليعتاد الدواء.
  • في الأسبوع الخامس يزيد مقدم الرعاية الصحية الجرعة إلى 0.5 ملغم مرة واحدة في الأسبوع، وذلك وفقا للموقع الرسمي للعقار.
  • قد تتغير احتياجات الشخص مع حالة مرض السكري، لهذا يتوفر “أوزمبيك” بجرعة 1 ملغم أو جرعات 2 ملغم للحصول على تحكم إضافي في السكر.
  • الجرعة القصوى من “أوزمبيك” هي 2 ملغم مرة في الأسبوع.

جرعة “ويغوفي” وكيف يُعطى

  • يعطى “ويغوفي” في حقنة تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع، وذلك في أي وقت من اليوم، مع طعام أو من دونه. استخدم الحقنة في اليوم نفسه من كل أسبوع.
  • يبدأ الشخص تناول ويغوفى بجرعة 0.25 ملغم أسبوعيا في الشهر الأول، وذلك وفقا للموقع الرسمي للعقار.
  • في الشهر الثاني يمكن زيادة الجرعة الأسبوعية إلى 0.5 ملغم.
  • في الشهر الثالث يمكن زيادة الجرعة الأسبوعية إلى 1 ملغم.
  • في الشهر الرابع يمكن زيادة الجرعة الأسبوعية إلى 1.7 ملغم.
  • في الشهر الخامس وما بعده يمكنك زيادة الجرعة الأسبوعية إلى الجرعة الكاملة البالغة 2.4 ملغم.

المصدر : الجزيرة + وكالات + ديلي ميل + مواقع إلكترونية

شاركها.
Exit mobile version