تعاني جميع النساء من الألم والانزعاج المصاحب للدورة الشهرية، لكن مدة هذا الألم تختلف من امرأة إلى أخرى. فقد يلازم التشنج الخفيف بعض النساء بضعة أيام، في حين تعاني أخريات من الألم الشديد لمدة أسبوعين.

وفي هذا التقرير الذي نشره موقع “برس سانتي” الفرنسي، تطرقت مارغوت فونتينيف إلى سبب تفاقم آلام الدورة الشهرية خلال أشهر الشتاء.

ويمكن أن تكون آلام الدورة الشهرية أكثر حدة خلال فصل الشتاء، ولدى العلماء تفسيرات مختلفة لذلك.

انخفاض السيروتونين

بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس تنخفض مستويات السيروتونين لدى النساء. وخلال فصل الشتاء، تكون الأيام أقصر وأكثر عتمة، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج السيروتونين في الجسم، وهو ناقل عصبي مهم لتنظيم إشارات الألم، ويهدد انخفاض مستوياته بزيادة آلام الدورة الشهرية.

التغيرات في إنتاج الهرمونات

تفسر التغيرات الهرمونية سبب شدة آلام الدورة الشهرية بشكل خاص خلال أشهر الشتاء. يمكن أن تسبب درجات الحرارة المنخفضة تغيرات في إنتاج الهرمونات التي تجعل الرحم أكثر حساسية للألم، مما يؤدي إلى تشنجات أقوى. ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات أيضا على معدل إنتاج واستقلاب والبروستاغلاندين، وهي هرمونات يفرزها الرحم، وتسبب الالتهاب والألم.

نقص النشاط الجسدي

يعتقد الباحثون أن قلة النشاط البدني أو الانخفاض العام في النشاط البدني خلال فصل الشتاء يمكن أن يؤدي أيضا إلى تفاقم آلام الدورة الشهرية. وعند ممارسة الرياضة، ينتج الجسم الإندورفين الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم، ويقلل من مشاعر الانزعاج المرتبطة بالدورة الشهرية. وعند غياب النشاط البدني لا يتم إطلاق الإندورفين بمعدله الطبيعي، مما يزيد من آلام الدورة الشهرية.

التغيرات التي تحدث للمرأة بعد سن الأربعين

التوتر

أشارت بعض الدراسات إلى أن زيادة مستويات التوتر المرتبطة بالإجازات أو الأنشطة الأخرى خلال هذا الوقت من العام قد تسهم أيضا في تفاقم التشنجات لدى بعض النساء. ويمكن أن يؤدي التوتر إلى تعطيل الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، ويسبب اضطرابا يولد التشنجات أثناء الدورة الشهرية.

تخلق جميع هذه العوامل بيئة تجد فيها النساء اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية هذا الوقت من العام مزعجًا بشكل خاص.

 طرق طبيعية لتخفيف هذه الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية

إجراء تغييرات على نمط حياتك

تساعد التمارين الرياضية على تقليل التشنجات والآلام الأخرى المرتبطة بالحيض. كما يزود النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية لخلق التوازن الهرموني.

التمتع بفترات راحة منتظمة طوال اليوم

يعتبر أخذ فترات للراحة والاسترخاء والتخلص من التوتر إحدى طرق مكافحة التوتر اليومي الطبيعية.

الترطيب

يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أحد أبسط النصائح وأكثرها فعالية لتخفيف الانزعاج المرتبط بتشنجات الدورة الشهرية. وعليه فإن شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا مهم.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد شرب كوب من الماء البارد قبل النوم على تقليل الأعراض مثل الألم والتورم والانتفاخ.

وعلى الرغم من أن الماء لا يكفي لتخفيف الألم تمامًا، فإنه يساعد على تقليله والحفاظ على الصحة بشكل عام.

الحرارة

تساعد الحرارة على استرخاء العضلات، بالإضافة إلى تسكين آلام البطن والأعراض الأخرى المرتبطة بالدورة الشهرية مثل الصداع أو آلام أسفل الظهر. ويمكن للمرأة التي تعاني من آلام الدورة الشهرية الشديدة الاستفادة من وضع وسادة التدفئة على أسفل البطن.

شاركها.
Exit mobile version