يُعرف ضمور العضلات “الساركوبيبنيا ” Sarcopenia بأنه مرض يحدث فيه ضمور في العضلات؛ بسبب الشيخوخة أو المرض مما يقود إلى فقدان قوة العضلات، والقدرة على أداء الوظائف البدنية.

وتعُرف الساركوبيبنيا بـ”فقدان كتلة العضلات المرتبطة بالعمر، بالإضافة إلى انخفاض قوة العضلات و/أو انخفاض الأداء البدني”.

ويقدر أن حجم العضلات الهيكلية (العضلات التي تحمل هيكل الجسم؛ مثل: عضلات الظهر والصدر والساقين والذراعين) وقوتها لدى المرضى في السبعينيات من العمر بتكوّن أقل بحوالي 30% إلى 35%، مقارنة بتلك الموجودة في الأربعينيات من العمر.

تنخفض كتلة العضلات بحوالي 1% إلى 2% كل عام بعد سن 50.

مع انخفاض كتلة العضلات تتناقص القدرة على المشي، مما يقلل من جودة الحياة، ويزيد من خطر السقوط.

تسبب الساركوبينيا عسر البلع واختلال وظائف الجهاز التنفسي، مما يطيل فترة علاج المرض. كما أنها أحد العوامل المرتبطة بخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

كما يؤثر ضمور العضلات في معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.

تزيد الساركوبينيا من خطر السقوط والكسور والإعاقة الجسدية والوفاة.

الغذاء والراحة متطلبات العضلات المفتولة

أعراض ضمور العضلات

أكثر أعراض ضمور العضلات شيوعا هو ضعف العضلات. قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • صعوبة أداء النشاطات اليومية.
  • المشي ببطء.
  • صعوبة في صعود السلالم.
  • ضعف التوازن والسقوط.
  • انخفاض في حجم العضلات.

أسباب ضمور العضلات

السبب الأكثر شيوعا للضمور العضلي هو عملية الشيخوخة الطبيعية. نبدأ تدريجيا في فقدان كتلة العضلات وقوتها في وقت ما في الثلاثينيات، أو الأربعينيات من العمر.

تحدث هذه العملية بين سن 65 و80 عاما. تختلف المعدلات، لكنك قد تفقد ما يصل إلى 8% من كتلة عضلاتك كل عقد. يفقد الجميع كتلة العضلات بمرور الوقت، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضمور العضلات يفقدونها بسرعة أكبر.

على الرغم من أن الشيخوخة تميل إلى أن تكون العامل المهيمن، فقد اكتشف الباحثون عوامل خطر محتملة أخرى للضمور العضلي. قد تشمل:

  • الخمول البدني.
  • البدانة.
  • الأمراض المزمنة؛ مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الكُلى، والسكري، والسرطان.
  • التهاب المفصل الروماتويدي.
  • مقاومة الأنسولين.
  • سوء التغذية.
  • عدم تناول كمية كافية من البروتين.

أنواع ضمور العضلات

يمكن تصنيف ضمور العضلات إلى فئتين:

ضمور العضلات الأولي

وهو الضمور المرتبط بالعمر، ويتميز بالتالي:

  • تراجع في الخلايا العضلية.
  • تراجع في الخلايا العصبية الحركية (المسؤولة عن تحريك العضلات).
  • انخفاض إفراز هرمون النمو والتستوستيرون والجريلين.
  • زيادة مواد تسمى السيتوكينات، وهي تسبب الالتهابات.
  • ضعف وظيفة الميتوكوندريا، وهي عضية في الخلية مسؤولة عن إنتاج الطاقة.
  • تراجع في تصنيع بروتين العضلات في الجسم.

ضمور العضلات الثانوي

ويكون ناتجا عن أسباب أخرى لها؛ مثل: انخفاض النشاط والمرض وسوء التغذية، ويتميز بالتالي:

  • مرور المريض بفترة من الراحة الطويلة في الفراش.
  • تراجع الوزن.
  • فقدان الشهية.

العلاقة بين ضمور العضلات ومشكلات أخرى

  • يرتبط ضمور العضلات بزيادة خطر الوفاة لدى المرضى بعد جراحة إصلاح تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني.
  • ضعف قوة قبضة اليد تنبئ بضعف التعافي وزيادة الوفيات لدى المرضى الذين يعانون من كسور الورك.
  • في المرضى الذين يعانون من تليف الكبد، ارتبط ضمور العضلات بزيادة حدوث مضاعفات؛ مثل: الإنتان والالتهابات الخطيرة وزيادة معدل الوفيات.
  • يرتبط ضمور العضلات بالتدهور العقلي.
  • يرتبط ضمور العضلات بالاكتئاب.

تشخيص ضمور العضلات

يشخّص الطبيب ضمور العضلات بعد إجراء الفحص البدني والسؤال عن الأعراض.

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص ضمور العضلات، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات عدة لتشخيص الساركوبينيا، ومن ثم تحديد مدى شدتها.

من اختبارات قوة العضلات

  • اختبار قبضة اليد: قوة قبضة اليد توازي قوة عضلاتك الأخرى. يستخدمها الطبيب لتحديد النقص في قوة العضلات بشكل عام.
  • اختبار الوقوف على الكرسي: يستخدم مقدمو الخدمة اختبار الوقوف على الكرسي لقياس قوة عضلات ساقك، خاصة عضلات الفخذ الرباعية. يقيس اختبار الوقوف على الكرسي عدد المرات التي يمكنك فيها الوقوف والجلوس على الكرسي دون استخدام ذراعيك خلال 30 ثانية.
  • اختبار سرعة المشي: يقيس اختبار سرعة المشي الوقت الذي تستغرقه لقطع مسافة 4 أمتار بوتيرة المشي المعتادة.

علاج ضمور العضلات

يتضمن علاج ضمور العضلات عادة تغييرات في نمط الحياة. يمكن لهذه التعديلات على سلوكيات نمط حياتك أن تعالج وتساعد في عكس ضمور العضلات.

1- النشاط البدني

قد يوصي الطبيب بتمارين القوة تدريجيا؛ مثل:

  • القرفصاء.
  • رفع الأثقال.
  • الضغط.

هذا النوع من التمارين يمكن أن يساعد في تحسين قوتك وعكس فقدان العضلات.

2- اتباع نظام غذائي صحي

عند اقترانه بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإن تناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد -أيضا- في عكس آثار ضمور العضلات. من المهم بشكل خاص زيادة تناول البروتين من خلال الطعام، أو المكملات الغذائية.

الأدوية لعلاج ضمور العضلات

يدرس الباحثون إمكانية استخدام المكملات الهرمونية لزيادة الكتلة العضلية. ولكن لا توجد حاليا أي أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج ضمور العضلات، وذلك وفقا لموقع كليفلاند كلينيك.

الوقاية من ضمور العضلات

قد لا تكون قادرا على منع ضمور العضلات بشكل كامل؛ نظرا لأن الحالة تحدث كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لإبطاء تطور المرض. وتشمل هذه:

  • الحفاظ على نظام غذائي صحي يتضمن البروتينات عالية الجودة؛ مثل: اللحوم الحمراء المشفّاة من الدهن. (تناول 20 إلى 35 غراما من البروتين في كل وجبة).
  • التمرين: حافظ على نمط حياة نشط بدنيا يتضمن تمارين عدة؛ مثل: تدريب المقاومة.
  • الفحوصات الطبية الاعتيادية: زُر الطبيب بانتظام، وأخبره بأي تغييرات في صحتك.
شاركها.
Exit mobile version