أعلنت الشركة الخاصة “سبيس إكس” إرسال الحزمة الأولى من أقمار تجسس صناعية مستحدثة لصالح الاستخبارات الأميركية أمس الأربعاء 22 مايو/أيار الجاري، والتي عملت الشركة على تصميمها وإنتاجها كذلك لتحسين قدرات المراقبة من الفضاء في عموم البلاد.

وكشف تقريران صدرا عن رويترز في وقت سابق من هذا العام، أّنّ الشركة التي يمتلكها رجل الأعمال الشهير “إيلون ماسك” تعمل على بناء مئات الأقمار الصناعية لصالح مكتب الاستطلاع الوطني الأميركي، وهي وكالة استخبارات حكومية. وتهدف الشركة إلى رفع نظام التجسس إلى مستويات أعلى للكشف عن الأهداف الأرضية بسرعة في أيّ مكان في العالم تقريبا.

وكان موعد إطلاق صاروخ الفضاء “فالكون 9” من قاعدة “فاندنبيرغ” الجوية في جنوب ولاية كاليفورنيا الساعة الرابعة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة حاملا إلى الفضاء المجموعة الأولى من الأقمار الصناعية التي وصِفت بأنها “سريعة في جمع البيانات وتحويلها”.

وقالت وكالة الاستخبارات: “من المقرر إجراء 6 عمليات إطلاق أخرى لدعم شبكة الأقمار الصناعية المنتشرة هذا العام، مع استمرار مثل هذه العمليات حتى عام 2028″، وذلك دون تحديد عددها الإجمالي.

وبدا أنّ اعتماد الجيوش ووكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم على الأقمار الصناعية بشكل متزايد بات جليا، وذلك بالتزامن مع انخفاض كلف نقل الأقمار الصناعية إلى الفضاء وتطوّر الوسائل لمواجهة آليات التجسس التقليدية الموجودة على الأرض وفي الجو.

وعلى الرغم من حساسية الأمر فإنّ “سبيس إكس” تحظى بثقة كبيرة لدى عملائها، لا سيما الوكالات الاستخباراتية التابعة للحكومة، وذلك يعد مؤشرا لهمينة الشركة على سوق إطلاق الصواريخ حول العالم.

كما أنّ الشركة تحظى بثقة عملاء وكالات استخباراتية لحكومات أخرى بعيدا عن بلد المنشأ، ففي نهاية العام الماضي أطلقت “سبيس إكس” أوّل قمر تجسس صناعي لكوريا الجنوبية بعد نشوب مناوشات مع كوريا الشمالية التي كانت تهدد بإرسال قمرها الصناعي “ماليغيونغ 1” في ذات الفترة الزمنية، وهو قمر التجسس الصناعي الأول لها هي الأخرى كذلك.

شاركها.
Exit mobile version