أفاد تقرير نشر في دورية (ستروك) بأن دراسات تعتمد على تصوير الدماغ تتيح للباحثين فهما أفضل لسبب الإصابة بسلس البول بعد التعرض لسكتة دماغية، وهذا قد يساعد على التوصل لسبل للعلاج تعيد التحكم في المثانة لدى هؤلاء المرضى.

وكتب الباحثون في التقرير الذي نُشر الخميس أن ما يصل إلى 79% من المرضى يتعرضون لسلس البول عقب الإصابة بالسكتة الدماغية مباشرة، وتستمر المشكلة لدى ما يقرب من 40% من الناجين لمدة عام.

وقال رئيس الدراسة الدكتور يفجيني كريدين من كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في بيان “يلعب المخ دورا مهما في تنظيم عمل المثانة، وهذا يمكّن الناس من الشعور بامتلاء المثانة ويمنحهم القدرة على تأخير التبول… أو التبول حسب الرغبة”.

وأضاف “غالبا ما يعاني الناجون من السكتة الدماغية من صعوبة في كبح انقباضات المثانة غير المرغوب فيها، كما قد يفقدون الإحساس والوعي بها تماما. ولأن السكتة الدماغية تؤثر على الدماغ، فإنها تُعطل المسارات (العصبية) الطبيعية التي تنظم التحكم في المثانة”.

وأجرى فريق الدراسة تصويرا بالرنين المغناطيسي لوظائف المخ لدى مرضى أصيبوا بالسكتة الدماغية ويعانون من سلس البول ومتطوعين أصحاء أثناء امتلاء المثانة وإفراغها بشكل متكرر.

وعندما قرر المشاركون إفراغ مثانتهم، شهد كل من الأصحاء والناجين من السكتة الدماغية نشاطا كبيرا في مناطق الدماغ المرتبطة بالتحكم الحسي الحركي واتخاذ القرارات التنفيذية.

وعلى النقيض من ذلك، أثناء إفراغ المثانة اللاإرادي لدى الناجين من السكتة الدماغية، لاحظ الباحثون نشاطا ضئيلا بقشرة المخ، وهذا يشير إلى عدم إشراك شبكات الدماغ الرئيسة اللازمة للتحكم في التبول.

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يفتح الأبواب أمام تدخلات علاجية محتملة.

وقد تشمل هذه الحلول تقنيات غير جراحية لتحفيز الدماغ، مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة أو التحفيز بالتيار المباشر، أو تطوير أدوية تعزز تنشيط مناطق التحكم في التبول بالدماغ.

شاركها.
Exit mobile version