وجهت منظمة الصحة العالمية -أمس الاثنين- نداء لجمع 1.5 مليار دولار للاستجابة للاحتياجات الصحية لملايين الأشخاص الذين يعانون عشرات الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس “نهدف إلى توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى حوالي 87 مليون شخص هذا العام”.

وأضاف “للقيام بذلك، نحتاج إلى دعم يبلغ إجماليه 1.5 مليار دولار، ونحتاج إلى وصول هذا التمويل في أقرب وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من المرونة… النهج القائم على ردود الفعل ليس كافيا”.

وتوقّعت المنظمة الأممية أن يحتاج نحو 300 مليون شخص حول الكوكب لمساعدات إنسانية وحماية هذا العام.

وقال تيدروس إن ما يقدر بنحو 166 مليون شخص -من 300 مليون- سيحتاجون إلى مساعدات صحية في جميع أنحاء العالم هذا العام، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا وهايتي والسودان.

وتابع “مع بدء العام 2024، بدأت تستجيب منظمة الصحة العالمية لـ41 أزمة صحية بينها 15 أزمة من بين الأكثر خطورة”.

ونبّه إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه الأزمات “يواجهون بداية مؤلمة لعام جديد بعد العام 2023 الذي كان في حدّ ذاته عام معاناة هائلة كان يمكن تجنّبها”.

وقال أيضًا إن “طفلًا واحدًا من بين كل 5 أطفال في العالم قد عاش في منطقة صراع أو فرّ منها في العام 2023″، معدّدًا الأزمات التي شهدها العالم خلال العام المنصرم بينها الحروب في أوكرانيا والسودان وغزّة.

أعلى درجات حرارة

وذكّر بتفاقم الأزمة المناخية خصوصًا في العام 2023 الذي شهد أعلى درجات حرارة على الإطلاق مقتربا للمرة الأولى على مدى عام كامل من السقف المنصوص عليه في اتفاق باريس والمحدد بـ1,5 درجة مئوية من الاحترار المناخي.

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من “آثار خطيرة على الصحة” من جراء ذلك بدءًا بـ”الجوع الكارثي” الناجم عن الجفاف في القرن الأفريقي، وصولا إلى تفشي الأمراض الفتاكة بسبب تغيّر أنماط المناخ.

في العام 2023، تلقّت نداءات التمويل لتوفير المساعدات الصحية في أماكن مختلفة ما متوسطه 12% فقط من الأموال المطلوبة، وفق تيدروس.

وقال “إن الوضع مفجع ويمكن تجنّبه. لذلك يجب أن نتحرك في العام 2024”.

شاركها.
Exit mobile version