الإندورفينات هي هرمونات يطلقها جسمك عندما يشعر بالألم أو التوتر. ويتم إنتاجها في دماغك وتكون بمثابة رسائل في جسمك، وفقا لكليفلاند كلينك، فكيف تعمل؟ وكيف نرفع مستوياتها؟

أين يتم إنتاج الإندورفينات؟

يتم إنتاج الإندورفينات في الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد، وكلتاهما في الدماغ.

الإندورفينات هو نوع من الناقلات العصبية أو الرسائل في جسمك، وترتبط بمراكز المكافأة في دماغك وتحمل الإشارات عبر جهازك العصبي.

تسمية الإندورفينات

يتكون اسم الإندورفينات من كلمتين: “إندو” (endogenous) أي “داخلي المنشأ” وهو ما يعني داخل الجسم، و”مورفين” (morphine) يعني مسكن الآلام. وهذا يعني أن الإندورفينات مسكن طبيعي للألم. إنها مواد كيميائية “تشعرك بالسعادة”، لأنها يمكن أن تجعلك تشعر بتحسن وتضعك في حالة ذهنية إيجابية.

أنواع الإندورفينات

هناك أكثر من 20 نوعا من الإندورفينات في جسمك. و”إندورفين بيتا” هو الذي يشارك في تخفيف التوتر وإدارة الألم.

أما “بيتا إندورفين”، فله تأثير أقوى من المورفين على جسمك.

وظيفة الإندورفينات

يتم إطلاق الإندورفينات عندما يشعر جسمك بالألم أو التوتر. ويفرزها جسمك لمساعدتك على البقاء على قيد الحياة.

وعندما تشعر بالألم، ترسل الأعصاب في جسمك إشارات إلى دماغك الذي يفرز الإندورفينات لكبح الخلايا العصبية التي تستقبل إشارات الألم.

هذا يؤدي بشكل أساسي إلى إيقاف الألم، ويساعدك ذلك على مواصلة العمل، حتى في المواقف المؤلمة أو العصيبة.

ونظرا لأنك تسعى بشكل طبيعي إلى تجنب الألم، فمن المرجح أن تفعل شيئا ما إذا كان ذلك يجعلك تشعر بالارتياح.

فوائد الإندورفينات

الإندورفينات لها فوائد عديدة. وأظهرت الدراسات أنها يمكن أن تساعد بالطرق التالية:

  • تخفيف أعراض الاكتئاب، إذ ثبت أن الإندورفينات التي يتم إطلاقها في أثناء ممارسة التمارين الرياضية تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.
  • المساعدة في التغلب على التوتر والقلق مع زيادة مستويات الإندورفينات.
  • زيادة مستويات الثقة، مما يؤدي إلى تحسين احترام الذات.
  • المساهمة في فقدان الوزن، إذ ثبت أن إطلاق الإندورفينات ينظم شهيتك.
  • تخفيف آلام الولادة، إذ أظهرت الدراسات أن المستويات الأعلى من الإندورفينات ساعدت في تخفيف الألم في أثناء الولادة.

ما الذي يطلق الإندورفينات في الجسم؟

واحدة من أسهل الطرق لإطلاق الإندورفينات هي ممارسة الرياضة. فكلما مارست الرياضة أكثر، زاد إنتاج الإندورفينات في جسمك.

ويشعر كثير من الناس “بنشوة العدّاء” بعد الجري الجيد. لكن ليس عليك الركض لتشعر بهذه النشوة.

وتشمل أشكال التمارين الأخرى التي ستساعدك على إطلاق الإندورفينات ما يلي:

  • المشي القوي.
  • السباحة.
  • المشي لمسافات طويلة.

من الطرق الأخرى لإطلاق الإندورفينات ما يلي:

  • التدليك.
  • الأكل.

أعراض انخفاض مستويات الإندورفينات

بعض الناس لا ينتجون ما يكفي من الإندورفينات. وتشمل أعراض نقص هذه الهرمونات ما يلي:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • آلام وأوجاع الجسم.
  • مشاكل في النوم.
  • تصرفات متهورة.

الأمراض التي يمكن أن يسببها انخفاض مستويات الإندورفينات

  • الاكتئاب، إذ تعزز الإندورفينات إطلاق الدوبامين في جسمك. والدوبامين هو ناقل عصبي آخر، ويؤثر إطلاقه على مزاجك. وقد تظهر على الأشخاص الذين يعانون نقص الإندورفينات علامات الاكتئاب بسبب نقص الدوبامين.
  • الألم العضلي الليفي، وهي حالة تسبب ألما مزمنا في جميع أنحاء الجسم.
  • إيذاء النفس، إذ أحيانا يؤذي الأشخاص أنفسهم عمدا للتعامل مع التوتر، ويمنحهم اندفاعا للإندورفين.

كيف تزيد مستويات الإندورفينات طبيعيا؟

ينتج جسمك الإندورفينات ويطلقه بعدة طرق، فإلى جانب التمارين الرياضية، يمكنك:

  • تناول قضمة من الشوكولاتة الداكنة.
  • سماع الموسيقى.
  • التأمل.
  • الضحك مع الأصدقاء.
  • العمل التطوعي.

هل السيروتونين هو الإندورفينات؟

لا، إن الإندورفينات والسيروتونين عبارة عن مواد كيميائية مختلفة. كلاهما يجعلك سعيدا، لكنهما يعملان بطرق مختلفة، إذ يساعد السيروتونين على استقرار حالتك المزاجية ورفاهيتك. فهو يساعد الأنظمة الأخرى في جسمك على العمل أيضا.

في حين تعمل الإندورفينات على تخفيف الألم وتخفيف التوتر.

متى يجب أن أراجع الطبيب؟

إذا واجهت الأعراض التالية لنقص الإندورفينات، يجب عليك الاتصال بالطبيب، مثل:

شاركها.
Exit mobile version