الجروح هي إصابات تنطوي على حدوث قطع أو تمزق خارجي أو داخلي في أنسجة الجسم، ويمكن أن تكون ناجمة عن مؤثر خارجي. أما الكسور فهي حدوث انفصال في النسيج العظمي.

في ما يلي إرشادات بالإسعافات الأولية للجروح والكسور، مع التأكيد على أنها لغرض الإرشاد فقط، وليست بديلا عن التدريب المحترف والاتصال بالإسعاف أو الطوارئ.

الجروح

يمكن أن تكون بعض الجروح طفيفة، وتتطلب العلاج المنزلي، في حين أن بعضها الآخر قد يكون مهددا للحياة ويحتاج إلى مزيد من العناية الطبية.

عادة، يتم علاج الجروح الطفيفة في المنزل. ومع ذلك، قد تحتاج الجروح الخطيرة والملتهبة إلى إسعافات أولية يتبعها المزيد من العناية من الطبيب. ومن المهم طلب العلاج الطبي للجروح العميقة، لأنها قد تؤدي إلى نزيف، ويجب أيضا تنظيفها جيدا لمنع العدوى.

أنواع الجروح

يمكن تصنيف الجروح على أنها مفتوحة أو مغلقة. الجروح المغلقة لا تعرض أي نسيج أساسي للبيئة الخارجية، ويظهر العكس بالجروح المفتوحة.

أنواع الجروح المفتوحة

الكشط Abrasion

يتضمن الكشط تآكل الطبقة الخارجية من الجلد بسبب الاحتكاك مع سطح خشن أو صلب. وفي هذا النوع من الجروح، لا يكون هناك نزيف كبير، لكن الجرح يحتاج إلى التنظيف جيدا لمنع العدوى.

التمزق Laceration

يشير إلى إصابة ناجمة عن تمزق الأنسجة، وهو قطع عميق يحدث عادة بسبب الأدوات والآلات والسكاكين. وفي هذا النوع من الجروح، توجد قطوع عميقة ويمكن أن يكون النزيف واسع النطاق. وبسبب القوة العالية المتضمنة في تمزق الأنسجة، يمكن أن يحدث تلف في العضلات والأوتار والعظام والأوعية الدموية في المنطقة المحيطة.

الشق Incision

الشق هو قطع في الجلد ناتج عن أداة أو أداة حادة، فإذا قام شخص ما بجرح نفسه عن طريق الخطأ بسكين مطبخ أو مقص، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث شق. وثمة نوع آخر من الشق هو الشق الجراحي حيث يقوم الطبيب بقطع الجلد للوصول إلى الأجزاء الداخلية من الجسم لإجراء عملية جراحية.

هذا الصباح- تقنيات جديدة تساعد في التئام الجروح

الثقب Puncture

هو ثقب صغير يحدث بسبب أداة أو جسم طويل ومدبب، مثل المسمار. وفي بعض الحالات، يمكن أن تسببه رصاصة. وعلى الرغم من أن الجروح الثقبية لا تنزف بشدة، فإنها يمكن أن تكون خطيرة ومهددة للحياة لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالأعضاء الداخلية.

الانفصال Avulsion

الانفصال هو تمزق جزئي أو كامل للجلد. ويحدث هذا النوع من الجروح عادة أثناء الحوادث العنيفة، بما في ذلك حوادث السيارات والإصابات الناجمة عن الطلقات النارية والتعرض للانفجارات. وقد تنزف هذه الجروح بشدة مما يؤدي إلى تطور مضاعفات تهدد الحياة.

الإسعافات الأولية للجروح

من المهم دائما التأكد من تنظيف الجرح جيدا لمنع العدوى. وإليك نصائح بشأن الإسعافات الأولية:

1- اغسل يديك

قبل أي معالجة أو إسعافات أولية لجرح مفتوح، من المهم أن تغسل يديك أولا. وهذا يساعد في الحفاظ على الجرح نظيفا ويمنع العدوى.

2- أوقف النزيف

الخطوة المهمة التالية في العناية بالجروح هي إيقاف النزيف. وبالنسبة للجروح العميقة، فإن الأولوية القصوى هي إيقاف النزيف لمنع صدمة نقص حجم الدم، والتي قد تكون قاتلة. مارسْ ضغطا لطيفا بقطعة قماش نظيفة أو ضمادة وارفع الجرح حتى يتوقف النزيف.

3- تنظيف الجرح

بعد التأكد من توقف الجرح عن النزيف، قم بشطف الجرح بالماء النظيف لمدة 5 دقائق تقريبا. وتأكد من إزالة الأوساخ، ويمكنك تنظيف الجرح بالماء والصابون.

4- التطهير

لمنع العدوى، استخدم مطهرا موضعيا.

5- تضميد الجرح

قم بتغطية الجرح بضمادة معقمة وثبتها بأشرطة لاصقة. وبالنسبة للخدوش أو السحجات البسيطة، يمكنك ترك الجرح مكشوفا.

6- راجع الطبيب أو المستشفى

إذا كان الجرح عميقا وينزف بشكل حاد، قم بتحويل المريض إلى الطبيب أو نقله إلى المستشفى. وقد تتطلب الجروح العميقة التي تنزف بشدة علاجا أكثر كثافة مثل الخياطة أو عملية جراحية.

احترس من علامات صدمة نقص حجم الدم

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من نزيف حاد، ابحث دائما عن علامات صدمة نقص حجم الدم، بما في ذلك الشحوب أو زرقة الجلد، والنبض الضعيف والسريع، والتنفس غير المنتظم، والضعف.

كسور العظام

يحدث الكسر في العظم عندما يتعرض لضغط يفوق قدرة تحمله، ما يؤدي إلى حدوث شرخ فيه أو كسره وتباعد أطرافه. وإذا تحرك العظم من مكانه واخترق الجلد يسمى الكسر، المفتوح أو المضاعف.

أعراض الكسور

  • تغير شكل العظم المكسور.
  • تورم في الطرف المكسور.
  • ظهور كدمات أو حدوث نزيف.
  • ألم حاد.
  • شعور بالخدر أو الإحساس بما يشبه الوخز.
  • حدوث فتحة في الجلد وبروز العظم منها.
  • عدم القدرة على تحريك الطرف المكسور بشكل جزئي أو كامل.

الإسعافات الأولية للتعامل مع الكسور

  • اتصل بالإسعاف أو الطوارئ فورا.
  • افحص تنفس المريض ومجاريه التنفسية، إذا كان لا يتنفس أو توقف قلبه عن النبض فابدأ الإنعاش القلبي الرئوي.
  • حافظ على المصاب هادئا وافحصه للتحقق مما إذا كانت لديه إصابات أخرى.
  • إذا كان الجلد مفتوحا يجب التعامل معه لمنع العدوى، وذلك عبر غسل الجرح بشكل خفيف لإزالة الأوساخ المرئية، ومن ثم تغطيته بضمادات معقمة.
  • لا تتنفس في الجرح أو تحاول فحصه أو العبث به.
  • إذا لزم الأمر فقم بتثبيت العظم المكسور باستخدام جبيرة، ويكون ذلك باستخدام صحيفة ملفوفة مثلا أو قطعة خشب كجبيرة، على أن تثبت المنطقة فوق وتحت العظم المكسور.
  • ضع كمادات من الثلج على مكان الإصابة لتقليل التورم والألم.
  • احم الشخص المصاب من التعرض لصدمة، وذلك بوضعه في وضعية الاستلقاء ورفع قدميه بحيث تكونان أعلى بـ30 سنتيمترا من مستوى الرأس، وغط الشخص بمعطف أو بطانية.
  • مع ذلك يجب التأكيد على عدم نقل أو تحريك الشخص الذي يشتبه في إصابته بكسر في الرأس أو العنق أو الظهر.
  • إذا كان هنالك نزيف فضع قطعة قماش نظيفة فوق الجرح.
  • إذا استمر النزيف اضغط ضغطا مباشرا على مكانه، لكن لا تضغط كثيرا لإيقاف النزيف إلا إذا كان يشكل تهديدا لحياة الشخص.
  • إياك أن تحرك الشخص من مكانه إلا إذا كان العظم المكسور مثبتا.
  • لا تحرك الشخص المصاب بكسر في الفخذ أو الحوض أو الساق إلا إذا كان ذلك ضروريا، وحتى إذا أردت فعل ذلك يجب أن يكون عبر سحب الشخص من خلال ملابسه لا عبر الإمساك بجسمه أو أطرافه.
  • إياك أن تحرك أو تنقل الشخص الذي يشتبه بأن لديه إصابة في العمود الفقري.
  • لا تقم بفحص العظم المكسور أو فحص قابليته للحركة.
  • لا تحاول إطلاقا إعادة تحريك كسور العمود الفقري أو إعادتها إلى مكانها الطبيعي.
شاركها.
Exit mobile version