|

قال رئيس شركة سبيس إكس والمستشار المقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب إيلون ماسك عبر منصة إكس، إن الوقت قد حان لبدء الاستعدادات لإخراج محطة الفضاء الدولية من مدارها، حيث إنها قد خدمت غرضها بما يكفي، وهناك فائدة تدريجية ضئيلة للغاية للمحطة الفضائية الدولية، موجها الدعوة إلى التركيز على الذهاب إلى المريخ.

وفي منشور آخر على المنصة نفسها قال ماسك، إن القرار متروكٌ للرئيس الأميركي، لكنه أوصى به في أقرب وقت ممكن، أي نحو سنتين من الآن على الأقل.

بحث علمي في الفضاء

محطة الفضاء الدولية هي مختبر فضائي متعدد الجنسيات يدور حول الأرض على ارتفاع نحو 400 كيلومتر، وهي بمثابة مركز أبحاث ومنصة للتجارب العلمية في الجاذبية الصغرى، وكانت محطة الفضاء الدولية مأهولة بالبشر بشكل مستمر منذ عام 2000.

وتدور محطة الفضاء الدولية حول الأرض كل 90 دقيقة، مما يعني أن رواد الفضاء يرون 16 شروقًا وغروبًا للشمس يوميًا، وقد زارها أكثر من 260 رائد فضاء. وكالة ناسا ومجموعة من الشركاء الدوليين قد اتفقوا على استخدام محطة الفضاء الدولية وصيانتها حتى عام 2030، وتقرر فعلا إيقاف تشغيل المحطة في نهاية عام 2030، مع التخطيط لإعادة دخول متحكم فيه إلى الغلاف الجوي للأرض في أوائل عام 2031.

على الجانب الآخر قالت روسيا، وهي واحدة من شركاء المحطة مرارًا وتكرارًا إنها تريد مغادرة برنامج محطة الفضاء الدولية مبكرًا وهي ملتزمة حاليًا حتى عام 2028 فقط.

الخروج من المدار

ولضمان الخروج الآمن من المدار، اختارت وكالة ناسا شركة سبيس إكس لتطوير مركبة الخروج من المدار الأميركية (يو إس دي في)، وستُوَجِه هذه المركبةُ الفضائية المتخصصة محطةَ الفضاء الدولية في هبوطها النهائي، مستهدفة منطقة نائية في جنوب المحيط الهادئ تُعرف باسم نقطة نيمو، والتي غالبًا ما يشار إليها باسم “مقبرة المركبات الفضائية”.

خلال العملية، ستهبط محطة الفضاء الدولية تدريجيًا، وتدخل الغلاف الجوي للأرض بزاوية محسوبة، بعد ذلك ستحترق غالبية المحطة من الحرارة الشديدة أثناء سقوطها، ثم يسقط الحطام المتبقي في المحيط الهادئ عند نقطة نيمو.

أما إذا تُخُلي عن محطة الفضاء الدولية، فقد تصبح خطرة، وربما تصطدم بالأقمار الصناعية أو تتفكك إلى شظايا خطِرة، كما أن السقوط غير المنضبط يمكن أن يكون خطِرًا، حيث يمكن أن تصطدم قطع كبيرة بالمناطق المأهولة بالسكان، مما يعرض حياة البشر للخطر.

تصميم للمحطة الفضائية الصينية (رويترز)

الصين وحدها في الأعلى

وتحسبًا لتقاعد محطة الفضاء الدولية، تتعاون وكالة ناسا حاليا مع شركات خاصة عدة لتطوير محطة فضائية جديدة، بهدف أوسع، هو تحويل العمليات في المدار الأرضي المنخفض إلى منصات مملوكة ومُدارة تجاريًا، مما يضمن وجودًا بشريًا مستمرًا في الفضاء.

بعد خروج المحطة الفضائية الدولية من الخدمة، ستكون محطة الفضاء الصينية “تيانجونغ” هي المحطة الفضائية الوحيدة في الفضاء، والتي أنشأتها الصين منفردة بديلا من التحالف الدولي في محطة الفضاء الدولية.

سيرسلُ 3 رواد فضاء صينيين في كل بعثة إلى المحطة لمدة 6 أشهر، وفي المدة ذاتها سيدرسون التأثيرات البيولوجية للجاذبية الصغرى، واختبار مواد جديدة وتقنيات حديثة، ومراقبة الطقس الفضائي والإشعاع الكوني.

شاركها.
Exit mobile version