متقدمة على منافسيها من الشرق الأوسط…
حسين عرقاب
نشر موقع مركز الطيران الدولي « CAPA « تقريرا كشف فيه أن قطر هي الأوفر حظا للفوز بالمناقصات التي تم طرحها لإدارة ثلاثة مطارات في باكستان، المتواجدة في كل من العاصمة إسلام أباد، بالإضافة إلى مدينتي كراتشي ولاهور، وهي المطارات التي تحتاج فيها باكستان إلى شريك قوي قادر على تطويرها، والوصول بها إلى المستوى الذي ترمي به الى بلوغه في قطاع النقل الجوي، الذي يعد واحدا المجالات التي تسعى باكستان إلى الارتكاز عليها في الفترة المقبلة، من أجل تسهيل عمليات التنقل وطنيا ودوليا من طرف المسافرين بغرض انعاش انقطاع القطاع السياحي فيها، وتفعيل دوره في تعزيز الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الباكستاني خلال المرحلة المقبلة.
مطاران على الأقل
ورشح التقرير قطر للتمكن من حسم المناقصات الخاصة بالمطارات الثلاثة، أو على الأقل المتعلقة بمطاري إسلام أباد و كراتشي أكبر مطارات باكستان، وذلك بالنظر إلى العديد من المعطيات أولها كون قطر صاحبة السبق في الإعلان عن نيتها في تولي مهام إدارة المطارات المذكورة، وذلك في بداية عام 2022 الذي كان شاهدا على مجموعة من الزيارات الرسمية بين مختلف المسؤولين في البلدين، نتج عنه تعزيز العمل الثنائي بين قطر وباكستان في قطاع الطاقة، سواء تعلق ذلك بمصادر الطاقة الطبيعية كالغاز المسال، أو المتجددة من خلال التخطيط للدخول في شراكات تخص محطات جديدة لتوليد الكهرباء عبر الأشعة الكهروضوئية وحتى تدوير الرياح، بالإضافة إلى إعلان قطر عن عزمها على استثمار 3 مليارات دولار أمريكي داخل باكستان ضمن قطاعات عدة من بينها السياحة والأمن الغذائي، وهو ما يعكس مدى حسن العلاقات بين الدوحة وإسلام أباد.
سمعة طيبة
وبين التقرير بأنه وبغض النظر عن أسماء الدول والشركات التي تملك سمعة طيبة في عالم صناعة الطيران ودخلت في هذه المناقصات، فإن اختيار باكستان لقطر من أجل تولي مهمة إدارة مطاراتها سيكون قرارا صائبا، في ظل الخبرة الكبيرة التي باتت تتمتع بها الدوحة في هذا المجال بالذات، وهي التي تملك واحدا من بين أفضل مطارات العالم، بالإضافة إلى مجموعة الخطوط الجوية القطرية التي تحتل مكانة متقدمة بين أقوى شركات الطيران خلال المرحلة الحالية، وهو ما يعني قدرة الدوحة على تطوير مطارات إسلام أباد، وكراتشي، ولاهور، والسير بها إلى تحقيق أرقام سفر أفضل خلال الفترة القادمة، من خلال الرفع من مستوى جودة الخدمات المقدمة.