الدوحة – موقع الشرق
تواجه البرازيل، التي تعد واحدة من أكبر القوى الزراعية في العالم، أسوأ موجة جفاف في تاريخها، ما يهدد بارتفاع أسعار الغذاء عالميا ويُحدث تداعيات هائلة على اقتصادها، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ في تقرير لها.
ونقلت “الجزيرة” عن بلومبيرغ أن محاصيل رئيسية على رأسها البن، والسكر، وفول الصويا، ستتأثر أسعارها، فالبرازيل تعد مصدرا لثلث إمدادات البن في العالم ونصف تجارة السكر العالمية، وأي تعطيل في إنتاجها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه السلع على مستوى العالم.
وذكرت الوكالة أن العقود الآجلة للبن العربي “أرابيكا” ارتفعت بنسبة 11% في سبتمبر الماضي وحده، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 13 عاما.
وبالمثل، ارتفعت العقود الآجلة للسكر الخام في نيويورك بنسبة 16% في سبتمبر الماضي، واستمرت الأسعار في الارتفاع لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 7 أشهر.
وفي أغسطس الماضي، شهدت ولاية ساو باولو، التي تعد أكبر منتج للسكر في البرازيل، حرائق غير مسبوقة دمرت مساحات كبيرة من محاصيل قصب السكر.
ويعتمد نقل بعض المنتجات الزراعية التي تنتجها البرازيل أيضا على الأمطار، وانخفضت مستويات المياه في بعض الموانئ الرئيسة المعروفة باسم “القوس الشمالي”، وهي مجموعة من الموانئ المسؤولة عن حوالي ثلث صادرات البلاد من فول الصويا.
وإذا استمرت موجة الجفاف، فقد تضطر شركات النقل مثل هيدروفيا دو برازيل إلى تقليل حجم الشحنات لتتمكن البواخر الأخف وزنا من الإبحار عبر النقاط الحرجة.
وإذا استمر الجفاف، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير زراعة محصول فول الصويا المقبل، مما يزيد من الضغط على الإمدادات العالمية، وفق بلومبيرغ.
