حسين عرقاب

افتتح سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي أمس فعاليات معرض المنتجات الجزائري، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وذلك بحضور السيد الطيب زيتوني وزير التجارة للجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين، والسيد كمال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، والعديد من رجال الأعمال وأصحاب المشاريع القطريين والجزائريين، حيث سيستمر المعرض إلى غاية 26 من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 150 شركة تقدم مختلف المنتجات والسلع.

قوة العلاقات

وبهذه المناسبة أكد السيد الطيب زيتوني وزير التجارة للجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية قوة العلاقات الجزائرية القطرية على جميع المستويات والقطاعات، بما فيها الاقتصاد الذي شهد تقاربا أكبر بين الدوحة والجزائر خلال الفترة الأخيرة، التي باتت فيها الجزائر وجهة استثمارية ريادية بالنسبة للمستثمرين القطريين، الممثلين للقطاعين الحكومي والخاص، والذين يشاركون في الفترة الحالية في العديد من المشاريع المؤثرة اقتصاديا في الجزائر، منها مشروع بلارة للحديد والصلب، بالإضافة إلى المستشفى القطري الألماني.

شركات كبرى

وكشف زيتوني أن عدد الشركات الكبرى التي تنشط في الأسواق الجزائرية بلغ 11 شركة، آخرها بلدنا للألبان التي التحقت بالسوق الجزائري عبر مصنع ضخم من شأنه تحقيق الطفرة المطلوبة في انتاج الحليب في الجزائر، لافتا إلى أن مشروع بلدنا سيسهم في توفير الجزائر لـ 1.5 مليار دولار أمريكي بالنسبة للمواد الأولية في انتاج الحليب، وهو ما يدل فعلا على النتائج الإيجابية التي من الممكن بلوغها بالنسبة لكلا البلدين في حال الارتقاء بالتعاون إلى مستويات أعلى، وهو ما ينتظر تجسيده أيضا في المشروع القطري الجزائري بغار جبيلات، والذي سيشكل صفحة جديدة للشراكة الثنائية بين الدوحة والجزائر، التي ترى في قطر الخيار الاستراتيجي الأول في الشرق الأوسط والخليج وقارة آسيا.

وتابع وزير التجارة للجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية بأن حجم التبادل التجاري الحالي لا يعكس طموحات المسؤولين في كلا البلدين، والذين يعملون على تقديم كل التسهيلات اللازمة من أجل تنمية التعاون في البلدين، وتجسيد المزيد من الشراكات والاتفاقيات الثنائية ضمن مختلف القطاعات، وعلى رأسها التجارة والاستثمار، الذين من المنتظر أن يشهدا انطلاقة جديدة انطلاقا من هذا المعرض، وكذا المنتدى الاقتصادي القطري الجزائري الذي سينطق اليوم، والذي سيشكل منصة مهمة بالنسبة لرجال الأعمال في كلتا الدولتين من أجل التعرف على الفرص التي تطرحها الأسواق، والعمل على اقتناصها في المستقبل القريب.

 

منصة مهمة

من جانبه شدد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين على الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها الأسواق الجزائرية بالنسبة لأصحاب المال القطريين الذين يبحثون دائما عن اقتناص الفرص التي تطرحها الأسواق الجزائرية في مختلف القطاعات، واصفا معرض المنتجات الجزائرية، والمنتدى الاقتصادي القطري الجزائري الذي انطلق اليوم بالمنصة المهمة والفعالة لتعزيز العلاقات الاقتصادية القطرية الجزائرية في الجانبين التجاري والاستثماري.

وبين سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني كلامه بالقول إن هذا الملتقى سيلعب دورا رئيسيا في زيادة حجم الصادرات الجزائرية باتجاه الدوحة من خلال اسهاماته في التعريف بجودة السلع القادمة من الجزائر، بالإضافة إلى عمله على تأسيسس شراكات جديدة بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من الجزائر، سواء كان ذلك عبر مشاريع ثنائية تجسد في الدوحة، أو أخرى تقام في الجزائر التي تشكل أرضا خصبة للاستثمارات في مجموعة كبيرة من المجالات.

شراكات جديدة

بدوره صرح السيد كمال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بأن معرض المنتجات الجزائرية في قطر، جاء ليؤكد على تطور العلاقات ما بين البلدين وسعي كلا الجانبين إلى تحقيق المزيد من الشراكات وتوسعة نطاق المشاريع الثنائية في الفترة المقبلة لتشمل كل القطاعات، مشددا على جاهزية الشركات القطرية لتجسيد هذه الأهداف في الفترة المقبلة، وهو ما دفعها للمشاركة بشكل كبير في هذا المعرض، الذي يضم أكثر من 150 شركة متوسطة تنشط في شتى المجالات.

وأضاف مولى أن الهدف من هذا التواجد الكبير في الدوحة من طرف الشركات الجزائرية هو الرفع من حجم الصادرات الجزائرية نحو الدوحة، مبينا الجودة اللامتناهية التي تتمتع بها البضائع الجزائرية، وأسعارها المميزة، ما يجعلها قادرة على المنافسة في أي من الأسواق، إلى جانب مناقشة سبل التأسيس لمشاريع قطرية جزائرية جديدة في الدوحة أو في الجزائر، وذلك في إطار التماشي مع رؤى وخطط البلدين المتعلقة بتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني.

شاركها.
Exit mobile version