انتعشت حركة السفر مع تحسين الانفتاح الدولي، ما يزيد التوقعات بعودة نمو السياحة الدولية إلى معدلات ما قبل جائحة كوفيد-19، وبرزت العديد من الدول كخيار مفضل لدى محبي السفر، منها الإمارات العربية المتحدة التي احتلت الصدارة عربياً بين الوجهات السياحية ضمن مؤشر تنمية السفر والسياحة.

وفقاً للمؤشر الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء، فإن أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ تتمتع بأفضل الظروف المواتية، فمن بين أفضل 30 دولة في المؤشر، هناك 26 دولة ذات دخل مرتفع، 19 منها في أوروبا، وسبع في آسيا والمحيط الهادئ.

ويعود ذلك إلى بيئة العمل في هذه الدول، إضافة إلى أسواق العمل المواتية، وسياسات السفر المفتوحة، وتبني التكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية الممتازة للنقل والسياحة، ومناطق الجذب الطبيعية والثقافية وغير الترفيهية الغنية.

ونتيجة لذلك، شكلت هذه المجموعة المكونة من 30 دولة أكثر من ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي لصناعة السياحة والسفر في عام 2022، و70 في المئة من نمو الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2020 و2022.

الإمارات في الصدارة عربياً وإقليمياً

جاءت الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً، وفي المركز الثامن عشر عالمياً، ضمن المؤشر، بارتفاع بنحو سبعة مراكز مقارنة بعام 2019، محققة 4.62 نقطة، لتتغلب على معدلات ما قبل الجائحة.

كان يورمونيتور ومكاتب السياحة الرسمية، سبق أن اختارت دبي لتكون المدينة الثالثة الأكثر زيارة في العالم بنحو 16.8 مليون زائر في 2023، باعتبارها ثاني أكبر مدينة في دولة الإمارات العربية المتحدة وواحدة من أسرع المدن نمواً وتطوراً في القرن الحالي.

كما سبق أن وقع الاختيار على الفجيرة الأصغر حجماً والأقل شهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون ضمن أهم الوجهات السياحية في 2023، نظراً لتميزها بالهدوء وسلاسل الجبال الرائعة والشواطئ البكر، فضلاً عن جزيرة سنوبي -المعروفة بممارسة رياضة الغطس تحاكي الشخصية الكرتونية الشهيرة- التي تعتبر نقطة جذب رائعة بفضل مياهها الصافية وشعابها المرجانية.

أما عالمياً، فقد حافظت الدول من المراكز الثلاثة الأولى سواء الولايات المتحدة الأميركية أو إسبانيا أو اليابان على صدارة الوجهات السياحية في مؤشر منتدى الاقتصاد العالمي، مقارنة بعام 2019.

عودة السياحة إلى طبيعتها

كانت السياحة الدولية نمت إلى نحو 90 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة خلال عام 2023 المنصرم، وأصدرت الولايات المتحدة عدداً قياسياً من جوازات السفر.

وأفاد تقرير منتدى الاقتصاد العالمي بأن انتعاش السفر والسياحة تزامن مع زيادة الاستثمار في الموارد الطبيعية والثقافية التي تعزز نمو هذا القطاع.

وأضاف أنه من ناحية أخرى يظل الطلب غير الترفيهي متخلفاً، وهناك نقص مستمر في العمالة، كما تكافح استثمارات رأس المال والإنتاجية لمواكبة الطلب، ما أدى ذلك إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب، إلى جانب الضغوط التضخمية التي أسهمت في انخفاض القدرة التنافسية للأسعار وانقطاع الخدمات.

شاركها.
Exit mobile version