بحث سبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين..

❖ الدوحة – الشرق

عقدت في العاصمة السعودية الرياض امس فعاليات ملتقى الاعمال القطري السعودي بتنظيم مشترك بين غرفة قطر واتحاد الغرف السعودية، وذلك بحضور سعادة الدكتور احمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة السيد حسن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية، وسعادة السيد حمد بن علي الشويعر رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري، وسعادة السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، وسعادة السيد بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية. وجرى خلال الملتقى مناقشة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستعراض مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في كل من قطر والسعودية، كما تضمن الملتقى جلسات عمل بحثت مختلف القضايا الاقتصادية وسبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

    – التكامل الاقتصادي

وقد أشاد معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية، بالعلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، لافتا في كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى الى أن العلاقات السعودية القطرية ليست كأي علاقة، فنحن أسرة واحدة تربطنا علاقات أكبر من أي علاقات اقتصادية فقط، فلدينا روابط اجتماعية وأسرية، ولهذا يجب علينا جميعاً العمل لتعزيز التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في بلدينا.  وأشار الى أهمية مثل هذه الملتقيات لأنها تساهم في تعزيز التواصل والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية، ومعرفة المعلومة عنها بشكل أفضل، ومناقشة المواضيع التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية. وأضاف معالي وزير التجارة السعودي، أن المجلس التنسيقي السعودي القطري يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ويدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب، ويعتبر منصة تعمل على تأطير الأعمال في جميع المجالات وتوطيد العلاقات الأخوية بما يحقق رؤيتي كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر 2030، بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين وشعبيهما، لافتا الى دعم وتمكين القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية، وتذليل جميع التحديات التي تواجه القطاع.

    – آفاق جديدة للتعاون

ومن جانبه أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر ان انعقاد الملتقى يجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين واستجابة لرغبة أصحاب الأعمال من الجانبين في دعم وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يحقق أهداف وخطط التنمية المستدامة والازدهار. وأضاف ان العلاقات بين البلدين شكلت نموذجاً متميزاً للتعاون بين الأشقاء، لا سيما في ظل الرؤية الوطنية 2030 لكلا البلدين اللذين يهدفان لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة قائمة على المعرفة، مشيرا الى انه في ظل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين، فإن آفاقاً جديدة للتعاون والاستثمار بين أصحاب الاعمال القطريين والسعوديين سوف تمهد لمرحلة جديدة من التطور والنمو. 

وأوضح سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ان التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، معربا عن تطلعه الى زيادة نسب النمو من عام الى آخر، وقال إن هذا الملتقى يمثل فرصة لتدشين مرحلة جديدة من العلاقة بين البلدين لا سيما بوجود الإنجازات الكبرى التي شهدتها المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، والتي تجسد طموحها ورؤيتها المستقبلية، حيث إنها حظيت بشرف استضافة كأس العالم 2034، إلى جانب استعدادها لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، اللذين سيمثلان نافذة عالمية لتعزيز التعاون الدولي ويوفران فرصاً اقتصادية هائلة للمستثمرين في المنطقة، بما في ذلك الشركات القطرية ذات الخبرة في هذا المجال خصوصاً فيما يتعلق بكأس العالم.  

وأعرب سعادة رئيس غرفة قطر عن ثقته بأن الملتقى يمثل خطوة استراتيجية نحو تعاون أكبر بين مجتمعي الأعمال في البلدين، لافتا كذلك الى أهمية أن يكون مجلس الأعمال المشترك منصة فاعلة لشراكات اقتصادية قوية تعود بالنفع على اقتصادي البلدين، وتعزز مكانتهما التنافسية عالمياً، ومنبراً لإزالة كافة العوائق والعراقيل التي تنشأ وتكون سبباً في إعاقة التبادل التجاري بين البلدين. وأكد سعادته أن تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التكامل بين البلدين، فدولة قطر والمملكة العربية السعودية تمتلكان مقومات اقتصادية واستثمارية هائلة تجعلهما شريكين طبيعيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفتح رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة لتنويع اقتصادها وتعزيز الاستثمارات آفاقاً واسعة للمستثمرين القطريين، كما أن دولة قطر تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة، مدعومة بتشريعات مرنة وحوافز تنافسية، توفر فرصاً واعدة للمستثمرين السعوديين.  

    – جلسات نقاشية

وتضمن الملتقى عرضا لوكالة ترويج الاستثمار عن مزايا الاستثمار في قطر، كما قدمت وزارة الاستثمار السعودية عرضا عن مزايا الاستثمار في السعودية. وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة حوارية بعنوان “نحو تكامل اقتصادي مثمر” تحدث فيها ممثلون عن هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية، صادرات قطر، هيئة الغذاء والدواء السعودية، هيئة المناطق الحرة القطرية، وهيئة تنظيم القطاع العقاري في قطر. وعقدت كذلك جلسة عمل ثانية بعنوان “الفرص الاستثمارية الواعدة”، تحدث فيها ممثلون عن وزارات قطرية وسعودية .

شاركها.
Exit mobile version