سيد محمد

 

قال تقرير نشره موقع euronews ان قطر تشهد نمواً لافتاً في مبادرات من المزرعة إلى المائدة، مما يشجع تكنولوجيا الزراعة الحديثة لاسيما بعد معرض اكسبو الدوحة للبستنة الذي تم تنظيمه في الدولة مؤخرا. واضاف التقرير أن نهج «من المزرعة إلى المائدة» أصبح يحظى بشعبية كبيرة، حيث تحقق هذه المبادرات أهدافها مع الحفاظ على الاستدامة والمسؤولية البيئية. وأشار التقرير إلى أن القطاع الزراعي في قطر يشهد توسعاً كبيراً بسبب زيادة الطلب على الغذاء نتيجة للنمو السكاني السريع والمبادرات المدعومة من الدولة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في البلاد. وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل ساهمت في توسع القطاع الزراعي، الذي شهد تطورات ملحوظة، مثل إدخال قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقنوات التوزيع الشاملة، والدعم المالي لتشجيع الإنتاج المحلي. واضاف التقرير أنه بغض النظر عن المناخ الجاف في قطر، تتبنى الدولة التقنيات المستدامة والذكية وتستخدمها على نطاق واسع، ومنها أنظمة الري الآلي، والزراعة بدون استخدام التربة «الهيدروبونيك»؛ والزراعة المائية «الأكوابونيك»، لتعزيز جودة وكمية الفواكه والخضراوات. كما تبنت دولة قطر التوجهات التكنولوجية في قطاع الزراعة على غرار الروبوتات الزراعية، ونظام المعلومات الجغرافية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية سلسلة الكتل «البلوك تشين» وهي آلية متقدمة لقواعد البيانات والسجلات. وتؤثر جميع هذه التوجهات والوسائل على سوق التكنولوجيا الزراعية، بيد أن هناك عوامل أخرى تساهم بقوة في تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية حيث يتبنى المنتجون والمصنعون وتجار التجزئة هذه التحولات لتلبية احتياجات النمو السكاني، والاستفادة من التكنولوجيات المختلفة.

 

تدعم سلاسل التوريد.. علي بوهندي: المزارع القطرية الشريك الأول لقطاع الضيافة المحلي

في حديثه لـ الشرق قال السيد علي أحمد بوهندي، رئيس مجموعة أورجانيك، التي تدير العلامة التجارية لمطاعم سولت، إن المزارع القطرية هي الشريك الأول لقطاع الضيافة المحلي، وفي مقدمته المطاعم التي تعتمد على هذه المزارع في توريد جانب من احتياجاتها الغذائية، كما تدعم هذه المزارع سلاسل التوريد الخارجية وتوفر خيارات مهمة للاستفادة من منتجاتها المحلية ودعم المخزون الغذائي المحلي وهو ما يجعل استفادتها من التكنولوجيا الحديثة أمرا مهما وحيويا. وأكد السيد بوهندي أهمية التكنولوجيا الزراعية التي اكتسبت زخمًا هائلاً نتيجة لتسريع استخدامها من خلال الاستثمارات الخاصة والتطوير التكنولوجي حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا الزراعية إلى 54.2 مليار دولار في 2030. وأشار السيد بوهندي الذي يستثمر في قطاع شريك للصناعة الزراعية أن البلدان التي يتزايد عدد سكانها بسرعة مثل الصين والهند وإندونيسيا واليابان والفلبين وفيتنام تواصل الاستثمار بكثافة في قطاع التكنولوجيا الزراعية، وتعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتزويد قطاعات الإنتاج الزراعي والغذائي بالمعدات وتلبية الحاجة إلى زيادة المحاصيل الزراعية. ويشير السيد بوهندي إلى أن الأرقام الحديثة تشير إلى أن الاستثمار العالمي في قطاع التكنولوجيا الزراعية زاد بنسبة 46٪.

ويضيف السيد بوهندي أنه من المتوقع أن يلعب قطاع التكنولوجيا الزراعية في قطر دورًا مهمًا في تأمين الإمدادات الغذائية وتحفيز عملية التنويع الاقتصادي المستدام مدعومًا باتفاقيات الاستثمار الدولية المكثفة، والدعم المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ورأس المال الاستثماري، والوصول المباشر إلى ميناء حمد، أحد أكبر الموانئ الخضراء في العالم.

المبادرات الجديدة تشجع الاستثمار وتقلل كلفته.. ناصر الكواري: تطبيقات الزراعة الحديثة ساهمت في رفع الإنتاج

في حديثه لـ الشرق أكد السيد ناصر علي خميس الكواري صاحب مزرعة الصفوة أن تطبيقات الزراعة الحديثة ساهمت في رفع الإنتاج الزراعي المحلي بجودة وكفاءة عالية، مشيرا إلى أن التطور التكنلوجي والمبادرات الحديثة لتشجيع الزراعة كلها أدوات يمكن الاستفادة منها لتشجيع المزارعين القطريين، كما أنها تتيح المجال للابتكارات والتطوير الزراعي، وزيادة المحصول اليومي الذي يتم توريده إلى الأسواق.

وأشار الكواري إلى مزايا «الأكوابونيك» و«الهيدروبونيك» التي تعزز زيادة الإنتاج وتقلل العمالة المطلوبة مع الاستغناء عن العمليات المكلفة مثل الحرث والتعقيم والتسميد وإزالة الحشائش والبعد التام عن أمراض التربة وملوثاتها وآفاتها، وكذلك الحصول على محصول مبكر وسريع الإنتاج، ما يتيح القيام بعدد أكبر من الزراعات في الموسم الواحد مع تحكم أفضل في الري والتسميد، مع تحقيق نفس الكفاءة في إنتاج أنواع متعددة من الخضراوات والفاكهة بما فيها المحاصيل الورقية وغيرها من المنتجات الزراعية بالدولة.

وقال الكواري ان الاهتمام المتواصل من قبل الدولة بالانتاج الزراعي اسهم كثيرا في نمو المنتجات الوطنية ورفع معدلات الانتاج في المزارع وشجع المنتجين على رفع وتيرة العمل وتوسيع المساحات، من حيث الكم والنوع، حيث اتسعت المساحات على الأرض في بعض المزارع، واتجه بعضها الى التوسع رأسيا. وقال ان المزارع القطرية تعمل بأقصى ما لديها لتعزيز الانتاج الوطني من الخضراوات والفاكهة بما يتناسب مع المناخ المحلي للمساهمة في سد حاجة السوق المحلي. وقال ان قوة الاقتصاد القطري والنمو الذي يحققه يمثل الداعم الحقيقي لكافة القطاعات المنتجة في البلاد، خاصة القطاع الزراعي، ويكفي انه قد حقق معدلات نمو قوية في وقت قياسي واصبح وجود المنتج الوطني في المولات والاسواق والمحلات التجارية معتادا. وحول تجربة الزراعة العضوية في قطر اكد الكواري على نجاح الزراعة العضوية في قطر، بالرغم من تكلفتها العالية، مشيرا لأهمية متابعة التجربة مع الخطط الرامية الى التوسع المستقبلي، للنظر في امكانية تذليل الصعاب والمعوقات التي تواجه المزارع التي تستثمر في هذا النوع من الزراعة بغية تشجيعها للاستمرار.

تعزيز خدمات التوصيل بتقنيات حديثة ومتطورة.. حمد الهاجري: توظيف التكنولوجيا لمواجهة تحديات المناخ

قال السيد حمد الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو، الشركة الرائدة في توصيل الطعام والبقالة والتجارة الالكترونية، إن شركة سنونو تستهدف دعم وتعزيز التنوع الاقتصادي في قطر من خلال مبادرات مبتكرة ورائدة، لاسيما في مجال خدمات التوصيل تلبية الاحتياجات اليومية للسكان بتوظيف التكنولوجيا، حيث اصبح الطلب على هذه الخدمات جزءا من الحياة اليومية للمواطن والمقيم. واضاف الهاجري أن سنونو عززت خدمات التوصيل بتقنيات حديثة ومتطورة تواكب الاهتمامات الاستهلاكية للجمهورية، بما في ذلك الاهتمامات التي ظهرت مع مبادرة من المزرعة إلى المائدة، مما يدفع الأفراد نحو ممارسات أكثر استدامة، خاصة أن الاهتمام بالزراعة في قطر بشقيها النباتي والحيواني، أصبح يحظى بدعم قوي من الدولة باعتباره ركيزة من ركائز التنمية.

وأشار الهاجري إلى أنه وسط تزايد تحديات تغير المناخ والأزمات المترتبة عليه ومنها نقص الغذاء، نجحت دولة قطر في تحقيق إنجازات لافتة على صعيد تنمية القطاع الزراعي، في ظل الجهود الحكومية التي وضعت تطوير الثروات الطبيعية، وبالأخص الزراعية، على رأس الأولويات الوطنية، سعيا وراء بلوغ الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، مع التركيز على تبني سياسات واستراتيجيات وتقنيات مبتكرة تصب في خدمة الاستدامة الزراعية والبيئية على حد سواء.

شاركها.
Exit mobile version