❖ الدوحة – الشرق

– الدوحة عززت مكانتها كأحد أبرز مراكز الابتكار والتقنية 

– في المنطقة نجمع العملاء في مكان واحد حتى يشاركوا

– في عرض التحديات نعتمد نهجاً إستراتيجياً يتيح للمؤسسات سد الفجوة بين بيئاتها

في وقت تتسارع فيه التحوّلات الرقمية، وتشهد فيه قطر نهضة جعلتها من أبرز البيئات الإقليمية الداعمة للابتكار لاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، جاءت النسخة الأولى من قمّة «ريد هات: كونيكت قطر 2025 « التي استضافتها الدوحة أمس الأول، لتشكل منصة للتعاون وتبادل الخبرات من أجل دفع مسيرة التقدم التكنولوجي في قطر.

وفي لقاء مع “الشرق” أكد محمد إدريس، مدير أول لمهندسي الحلول في «ريد هات» أن الهدف من القمّة هو بحث الحلول والفرص الجديدة لمستقبل القطاع التقني في قطر والمنطقة، كما تناول اللقاء عددا من المواضيع ذات العلاقة،، فإلى نص الحوار:

◄ لو نضع القمة في إطار الشراكة مع قطر ودورها في دعم رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتقنيات الذكية؟

 ارتأينا منذ سنوات أن نعقد شراكات مع مؤسسات قطرية، ونعزز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لما شهدناه من تقدم ملحوظ في مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر ما عزّز مكانتها كأحد أبرز مراكز الابتكار والتقنية في المنطقة، كما لاحظنا توجها سواء من القطاع الحكومي أو الخاص وتحديدا القطاع المصرفي، للاستثمار في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعد فرصة بالنسبة لنا في «ريد هات»، كي ندعم هذا التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال ترسيخ الشفافية وتعزيز التعاون وإتاحة التقنيات مفتوحة المصدر، بما يتيح مشاركة أوسع وأعمق في تطوير التكنولوجيا.

◄ كيف تصف تفاعل الحضور مع فكرة المؤتمر، والحلول الرقمية التي قدمها، وماهي الفرص الواعدة التي تمخضت عنه؟ 

 كان هناك تفاعل كبير من الحضور، وهذا المؤتمر يدخل ضمن استراتيجيتنا لتوسيع خدماتنا في المنطقة، وارتأينا أن يتم تنظيمه هذا العام في الدوحة لما شهدناه من توسع من قبل شركاتنا في قطر، وحرصنا على أن نجمع العملاء في مكان واحد حتى يشاركوا في طرح التحديات التي تواجههم، وعرض الحلول التكنولوجية التي يمكن أن نقدمها لمساعدة الشركات في توجهاتهم.

وبصفتنا شريكاً استراتيجياً وموثوقاً في رحلة التحول، نعمل على تمكين المؤسسات القطرية بأحدث التقنيات التي تساعدها على بناء منظومات رقمية مرنة وقابلة للتوسع. فعلى سبيل المثال، يتيح نموذج السحابة الهجينة المفتوحة (Open Hybrid Cloud) تشغيل مهام العمل بسلاسة عبر السحابة الخاصة أو العامة أو السحابة السيادية، مع الالتزام بسياسات البيانات الوطنية. ويسهم هذا النهج المفتوح في تقليل الاعتماد على الأنظمة الاحتكارية، وتسريع الابتكار، وتعزيز الاستدامة التقنية على المدى الطويل.

◄ ما هي الحلول التي تقدمها «ريد هات» لمساعدة المؤسسات القطرية على التكيف مع التغيير بالتحول الرقمي العالمي من نموذج السحابة أولاً إلى الذكاء الاصطناعي أولاً، مع ضمان جاهزية البنية التحتية لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي؟

 مع تسارع التطور التقني، باتت الشركات تدرك أن تبنّي السحابة يوفر قابلية أكبر للتوسع والمرونة، في حين يُدخل الذكاء الاصطناعي مستويات إضافية من التعقيد تتعلق بالبيانات والبنية التحتية والعمليات التشغيلية. وانطلاقاً من ذلك، تساعد «ريد هات» المؤسسات على الانتقال بسلاسة من نهج «السحابة أولًا» إلى بيئات قائمة على الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيتها الخاصة بـالسحابة الهجينة المفتوحة، التي توفر أساساً آمناً وموحداً ومؤتمتاً لتشغيل مهام العمل الذكية عبر مختلف البيئات. ويتيح هذا النهج تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي عبر مراكز البيانات الخاصة، والسحب العامة المتعددة، وبيئات حوسبة الحافة، كما تمكّن منصة «ريد هات أوبن شيفت» المؤسسات من تطوير النماذج وتدريبها ونشرها، مع الحفاظ على السيطرة الكاملة على البيانات والحوكمة ومتطلبات الامتثال التنظيمي.

◄  كيف تساعد «ريد هات» المؤسسات على سد الفجوة بين الأنظمة التقليدية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة؟

 تمر المؤسسات في المنطقة اليوم بمراحل متباينة من النضج الرقمي، حيث ما زال العديد منها يسعى إلى تجاوز إرث الأنظمة التقليدية، في حين تمضي مؤسسات أخرى بخطى متقدمة نحو توسيع قدراتها في مجالات الأتمتة والذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، تعتمد «ريد هات» نهجاً استراتيجياً شاملاً يتيح للمؤسسات سد الفجوة بين بيئاتها التقليدية وتقنياتها الحديثة، انطلاقاً من رؤية ترتكز على التدرّج، والمرونة، وتهيئة بنية تحتية قادرة على دعم الابتكار المستدام.

◄ ما هي الخطوة القادمة لـ «ريد هات» في قطر والمنطقة؟

 المنطقة واعدة من ناحية الاستثمارات ومن ناحية الخدمات التي نوفرها، هناك إقبال كبير من العملاء والحضور، والجميع كان متحمسا. ونأمل أن نصل مع عملائنا الى أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والابتكار التكنولوجي.

شاركها.
Exit mobile version