تطمح فرنسا إلى انتعاش السياحة وخدمات الضيافة مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024 في السادس والعشرين من يوليو تموز القادم.

تنتظر فرنسا وصول 16 مليون سائح خلال فترة الحدث الرياضي الأهم في العالم، ما سيكون له أثر مهم على خدمات المطاعم وحركة الطيران وحجز الفنادق والشقق المؤجرة.

وتتوقع المؤسسات الاقتصادية الفرنسية أن تصل العائدات من تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في باريس وضواحيها إلى نحو 10 مليارات يورو، يأتي أغلبها من السياحة، وهو ما يعني تحقيق إيرادات السياحة خلال أسبوعين ما تحققه في شهرين.

ضرائب تصل إلى 20 في المئة

وتم وضع هذا المبلغ وفقاً لمتحصلات وزارة المالية الفرنسية من ضريبة القيمة المضافة التي تتراوح بين 5.5 و20 في المئة على الأطعمة والمشروبات.

إذ تحصل الحكومة ضريبة قيمة مضافة بنسبة 5.5 في المئة على الأطعمة لاحقة الاستهلاك مثل منتجات السوبر ماركت، وتصل النسبة إلى 10 في المئة على الأطعمة فورية الاستهلاك – المطاعم– بينما ترتفع إلى 20 في المئة على المشروبات الكحولية، سواء كان الاستهلاك في المطاعم أو الشراء بغرض الاستخدام لاحقاً.

تسعى فرنسا إلى الترويج لتجربة فرنسية فريدة أثناء فترة الأولمبياد بفضل ثقافة الطهي وانتشار مطاعم الذواقة المتوجة بنجوم ميشلان، فتضم باريس وحدها 121 مطعماً داخل تصنيف دليل ميشلان بينما تضم مقاطعة إيل دو فرانس –التي تضم باريس وضواحيها- 137 مطعماً داخل التصنيف.

2000 دولار إيجار شقة في ليلة

وصلت أسعار الفنادق والشقق المؤجرة في باريس وضواحيها الراقية على موقعي بوكينغ وإير بي أند بي إلى أسعارٍ غير مسبوقة، فكما أظهر موقع بويكينغ فإن إيجار شقة صغيرة تبلغ مساحتها 60 متراً فقط في حي أوبرا التاريخي في الدائرة الثانية من باريس يصل إلى ما يقارب 10 آلاف دولار لخمس ليالٍ تبدأ من انطلاق الأولمبياد، ما يعني أن سعر الليلة الواحدة يقترب من ألفي دولار أميركي، وهو ما يعني أن أسعار الإقامة وصلت لثلاثة أمثالها في الفترات الطبيعية، ولكنه يقترب من 5 أمثال في شقة أوبرا.

وحث مكتب السياحة الفرنسي أصحاب الشقق المؤجرة والفنادق إلى تنزيل الأسعار، حيث إن أكثر من نصف أماكن الإقامة المعروضة خلال الأولمبياد لا تزال متاحة للإيجار على مواقع حجز الفنادق، ما يعني أن الكثير من السائحين ومحبي حضور الاحتفالات الرياضية الكبرى سيفكرون قبل أن يتوجهوا إلى قضاء عطلاتهم في باريس أثناء الصيف القادم.

بالطبع لن يذهب ملايين السائحين إلى المطاعم الفخمة مثل لا تور دارغان أو لو بوتي زانك في شارع سان جيرمان، ولن يسكنوا في شقة أوبرا الفخمة، ولكن من المؤكد أنهم سيقومون بإنفاق الكثير من الأموال داخل المطاعم والحانات الباريسية وعلى الإقامة أثناء دورة الألعاب الأولمبية.

وفرنسا هي الوجهة السياحية الأولى في العالم، حيث استقبلت 100 مليون سائح في عام 2023، وتسعى إلى أن تنفرد بالصدارة للعام الثاني على التوالي، ومن المنتظر أن يساعدها تنظيم باريس للألعاب الأولمبية على الاحتفاظ بالمركز الأول.

شاركها.
Exit mobile version