قالت مؤسسة العطية في نشرتها الأسبوعية لأسواق الطاقة إن أسعار النفط ارتفعت في تداولات ما بعد الإغلاق يوم الجمعة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار فيها إلى توقعاته بخفض الرسوم الجمركية المقترحة على النفط الكندي من 25 % إلى 10 %.
كما أعلن عن تأجيل فرض الرسوم على النفط والغاز إلى 18 فبراير، وهو ما بدد مخاوف السوق من تطبيق فوري. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا بمقدار 73 سنتًا، أي ما يعادل 1 %، ليصل إلى 73.48 دولار للبرميل بعد أن كان قد أغلق على تراجع قدره 20 سنتًا، أو 0.3 %، عند 72.53 دولار. أما عقود خام برنت لشهر مارس، التي انتهت صلاحيتها يوم الجمعة، فقد أغلقت على انخفاض طفيف بلغ 11 سنتًا عند 76.76 دولار للبرميل.
وأشارت النشرة إلى أنه على الرغم من هذا التحسن اللحظي، شهدت مؤشرات برنت وغرب تكساس الوسيط تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 2.1 % و2.9 % على التوالي، مما يجعل هذا الأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر. ويعود هذا التراجع إلى توقعات الأسواق بأن الرسوم الجمركية المقترحة قد تؤدي إلى زيادة في أسعار الوقود للأمريكيين وتضر بالنمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
وفي سياق متصل، تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، حيث تتوقع الأسواق إجراءات انتقامية محتملة من كندا أو المكسيك، إضافة إلى احتمالات تصعيد الرسوم. وتعد كندا والمكسيك أكبر موردي النفط الخام إلى الولايات المتحدة، حيث يعتمد العديد من مصافي النفط في الغرب الأوسط الأمريكي بشكل كبير على الخام الكندي. وقد يؤدي أي تقليص في الإمدادات إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل ملحوظ.
وأشار محللون إلى أن فرض الرسوم قد يؤدي إلى خفض كبير في عمليات التكرير داخل الولايات المتحدة. وفي تصريح حازم، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده سترد بشكل فوري وقوي إذا فرضت الولايات المتحدة هذه الرسوم، محذرًا من أن الكنديين قد يواجهون أوقاتًا عصيبة.
اشترك في الإشعارات
انضم الى قائمة الإشعارات البريدية ليصلك كل جديد مباشرة الى بريدك الإلكتروني