ارتفعت أسعار النفط مع بدء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة أخرى مدتها أسبوع في الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء التوترات الإقليمية التي أججها الصراع بين إسرائيل وحماس. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار، لتستقر عند 78.76 دولار للبرميل، في حين أغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مرتفعة 1.62 دولار لتبلغ 73.81 دولار. وكانت أسعار النفط قد شهدت تراجعا يوم الخميس جراء الزيادة الكبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التكرير في الولايات المتحدة، لينهي الخامان القياسيان الأسبوع الأول من العام على ارتفاع. وقال محللون ان التوترات في الشرق الأوسط، سترفع علاوة المخاطر الجيوسياسية، في الوقت الذي قالت فيه شركة الشحن العملاقة ميرسك إنها ستعمل على تحويل جميع السفن بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور.

وفي سياق اخر، أظهرت تقارير الحكومة الأمريكية نموا في الوظائف وارتفاعا في الأجور خلال شهر ديسمبر، الامر الذي من شأنه أن يدعم الطلب على النفط، مما دفع الأسواق المالية إلى التراجع عن التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ بخفض أسعار الفائدة في مارس. علاوة على ذلك، قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة إن عدد منصات التنقيب عن النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار منصة واحدة ليصل العدد الإجمالي إلى 501 منصة.
 وتراجعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر الأسبوع الماضي، لتواصل الخسائر التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي، حيث أدى طقس الشتاء المعتدل نسبياً وارتفاع المخزونات إلى كبح الطلب. وانخفض متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في فبراير إلى شمال شرق آسيا بنسبة 4 بالمائة ليصل إلى 11.20 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بـ 11.70 دولار الأسبوع الماضي، وفقًا لتقديرات مصادر الصناعة. وعلى الرغم من خطر الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وإخطارات «القوة القاهرة» التي أرسلتها شركة نوفاتك بشأن الإمدادات المستقبلية للغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي بعد العقوبات الأمريكية، فإن الأسعار الآسيوية لم تشهد سوى ارتفاعا طفيفا.

شاركها.
Exit mobile version