استبدلت شركة سامسونغ للإلكترونيات رئيس قسم أشباه الموصلات في محاولة للتغلب على «أزمة الرقائق»، وعيّنت أحد الخبراء المخضرمين في مجال رقائق الذاكرة لقيادة جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها نقلت يونغ هيون جون من منصب رئيس وحدة تخطيط الأعمال المستقبلية ليخلف كيونغ كي هيون، الذي سيترأس معهد سامسونغ المتقدم للتكنولوجيا ووحدة تخطيط الأعمال المستقبلية.

وكان جون (63 عاماً) قد قاد قسم رقائق الذاكرة في سامسونغ من عام 2014 إلى عام 2017 بعد العمل على تطوير رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) وذاكرة الفلاش. وكان أيضاً الرئيس التنفيذي للشركة الفرعية سامسونغ إس دي آي (Samsung SDI) للبطاريات من عام 2017 إلى عام 2022، حيث أشرف على مشروع مشترك لبطاريات السيارات الكهربائية الأميركية مع شركة صناعة السيارات ستيلانتس.

وقال محللون إن هذه الخطوة تهدف على الأرجح إلى اللحاق بسوق الرقائق المتطورة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي مثل رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM)، وهي المنطقة التي تخلفت فيها سامسونغ عن منافسيها مثل إس كيه هاينكس (SK Hynix).

كما يرى الخبراء Hن استبدال مثل هذا المنصب الرفيع المستوى في منتصف العام أمر غير معتاد نظراً لأن معظم التغييرات في الموظفين في سامسونغ تحدث عادة في بداية العام.

من جانبها، قالت سامسونغ في بيان «هذا إجراء وقائي لتعزيز القدرة التنافسية المستقبلية من خلال تجديد الأجواء داخلياً وخارجياً»، وأضافت «نتوقع منه (يونغ هيون جون) أن يتغلب على أزمة الرقائق بفضل خبرته الإدارية التي اكتسبها».

وقد وصلت حصة سامسونغ السوقية في رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) المستخدمة في الأجهزة التكنولوجية إلى 45.5 في المئة في الربع الرابع من العام الماضي، وفقاً لمزود البيانات ترند فورس (TrendForce). ومع ذلك، فهي متخلفة في قطاع رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي المتخصصة ولكن ذات الأهمية المتزايدة حيث تسيطر إس كيه هاينكس على أكثر من 90 في المئة من سوق (HBM3) السائد.

HBM3 هو الجيل الرابع من رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي وهي حالياً الأكثر استخداماً لشرائح الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تصنعها شركة إنفيديا الرائدة في الصناعة.

تراجع قسم الرقائق في سامسونغ

وقال محللون إن سامسونغ تأخرت في الاستجابة للطلب المتزايد بسرعة على شرائح الذاكرة المستخدمة في شرائح الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع أسعار المنتجات المتخصصة بشكل كبير، على الرغم من أنها تشكل جزءاً أصغر من سوق رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) من حيث الشحنات.

وفي الاجتماع السنوي لشركة سامسونغ في شهر مارس آذار، أصر كيونغ، رئيس قسم الرقائق السابق، على أن الشركة المُصنّعة يمكنها المضي قدماً لتجنب ارتكاب أخطاء مماثلة في سوق رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي.

وقال كيونغ، عند إجابته عن سؤال المساهمين حول الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها سامسونغ في هذا المجال: «نحن مستعدون بشكل أفضل لمنع حدوث ذلك مرة أخرى في المستقبل».

(رويترز)

شاركها.
Exit mobile version