يضم جامعة متخصصة في علوم الحياة ويكتمل في 2027

لندن – هويدا باز

حصلت مجموعة «كناري وارف» القطرية البريطانية على الموافقة النهائية من بلدية «تاور هاملتس» اللندنية لبناء أضخم صرح علمي على مستوى أوروبا في منطقة «ودوارف»، بحيث يكون أكبر مبنى وجامعة علمية أكاديمية متخصصة في علوم الحياة على مستوى أوروبا، وحصلت المجموعة القطرية البريطانية على الضوء الأخضر للتخطيط لإنشاء أول صرح جامعي فريد من نوعه مكون من ٢٣ طابقا يعتمد على نظام إيكولوجي عالمي جديد لعلوم الحياة، وشرعت المجموعة القطرية البريطانية في عمليات بدء تحضير المنطقة وتهيئتها للبناء.

بدء عملية الإنشاء

وتوجهت  لنقل صورة حية من موقع المشروع الذي تقوم ببنائه مجموعة «كناري وارف» القطرية البريطانية بالشراكة مع واحدة من أشهر المؤسسات العلمية العالمية وهى «كادنزا» للعلوم، حيث بدأت الرافعات العملاقة في ازالة جميع المخلفات من موقع المشروع، كما قامت الحفارات الضخمة ببدء عملياتها الفعلية في الموقع، لوضع الاساسات للمبنى، وتم احاطة ارض المشروع بحوائط عازلة، وبدأت حركة العمل تتزايد في موقع المشروع بتواجد فرق متخصصة من العمال والمهندسين والمقاولين لاتمام عملية الإنشاء.

أول صرح جامعي رأسي

ويقع موقع المشروع في منطقة «نورث كي» على نهر «التيمز» بجانب محطة «كروسريل» القطار السريع وخط إليزابيث الجديد في منطقة «كناري وارف»، وتبلغ مساحة أرض المشروع ما يقرب 3.3 هكتار، وسوف يتم بناء الصرح على مساحة 823 ألف قدم مربعة وسوف يكون مكونا من مختبرات ومساحات للمعامل والابحاث والمحاضرات، وسوف يكون أول صرح جامعي رأسي من نوعه واكبر مرفق لعلوم الحياة واكثرها تقدما من الناحية التكنولوجية في أوروبا.

وقام بتصميم المبنى المكتب المعماري الهندسي «Kohn Pedersen Fox Associates» وسوف يتم الانتهاء من أعمال البناء والتركيبات الخارجية في المشروع في عام ٢٠٢٧، ويعتمد المشروع على إستراتيجية منخفضة الكربون في جميع مراحل المشروع، كما يتم عزل المبنى كليا بافضل الطرق العلمية واستخدام أنظمة «MEP « موفرة للطاقة وتوفير مصادر متجددة وألواح ضوئية عالية الكفاءة، وتحتل كفاءة الطاقة موقع الصدارة في تصميم المبنى، حيث تتبنى نهج «NABERS» (نظام تصنيف البيئة الوطني) الرائد في الصناعة في المملكة المتحدة من أجل تحسين استخدام الطاقة التشغيلي، وسوف يوفر الصرح العلمي الجامعي الرأسي مصادر الهواء النقي المعزز والطاقة والبيانات وارتفاع لا مثيل له للأسقف كي يكون مجهز بكافة الأجهزة والمعدات العلمية للباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن البحثي، وسوف يوفر المبنى ما يقرب من 40.000 قدم مربعة من المعامل الرطبة المجهزة بالكامل والمرنة والمخصصة للمؤسسات العلمية وعلوم الحياة في المراحل المبكرة للتعاون والابتكار، بالإضافة إلى مركز الابتكار.

اهتمام كبير للانضمام

ومع الإعلان عن بدء عمليات الإنشاء للمبنى أظهرت العديد من المؤسسات والمراكز البحثية اهتمامًا كبيرًا للانضمام والشراكة في هذا الصرح العلمي الضخم، ومن المتوقع أن تعلن المجموعة القطرية البريطانية عن شراكات جديدة قريبا مع مؤسسات علمية، حيث يوجد مهتمين بالفعل بهذا الصرح العلمي في المملكة المتحدة مثل مؤسسة «UKRI» ومؤسسة «Wellcome Trust» ومؤسسة «Cancer Research UK»، الى جانب عرض مجموعة من المراكز البحثية للشراكة في هذا الصرح العلمي منهم مركز «Genomics» ومركز «Barts» ومؤسسة «England، و Barts Health NHS Trust»، ووكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، واتحاد الدفاع الطبي والمجلس الصيدلاني العام.

نقطة محورية متكاملة

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «كناري وارف» «شوبي خان» ان بدء مشروع انشاء اضخم صرح علمي وطبي واكاديمي في منطقة «نورث كي» يعد نقطة محورية متكاملة، بالشراكة مع اقطاب العلوم الطبية والاكاديمية على مستوى المملكة المتحدة واوروبا، حيث يتم العمل جنبًا إلى جنب وللعمل على تنمية مجتمع علوم الحياة الحالي.

معيار جديد للاستدامة

وتعليقا على البدء في انشاء الصرح العلمي الضخم ذكر «ميشيل ليم هويس» الرئيس التنفيذي لمؤسسة «Kadans Science Partner» الشريك الاساسي في انشاء هذا الصرح العلمي الضخم ذكر في تصريحاته ان هذا الصرح يضع معيارا جديدا في مجال الاستدامة، بالاضافة الى موقعة وحجمه وتقنيته الفريدة من نوعها، واوضح انه يقدم مرفقا مصمما خصيصا لتلبية احتياجات الصناعات الطبية والبحثية والعلمية في مجال علوم الحياة.

شاركها.
Exit mobile version