❖ الدوحة – الشرق

ساهمت الاستراتيجية الشاملة لمعالجة القضايا البيئية في العديد من الصناعات لزيادة الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة في تعزيز القدرة التنافسية لدولة قطر من أجل دفع التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف الطاقة، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز. وشدد كبار محللي الصناعة في البلاد على المبادرات الاستراتيجية المستقبلية التي تعزز صناعة الغاز الطبيعي المسال وتوسيع إنتاج الطاقة. وقالت: «إلى جانب الهيدروجين الأخضر، فإن مشتقاته مثل الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء تكتسب زخمًا عالميًا لاستخدامات مختلفة، بما في ذلك إنتاج الطاقة الخالية من ثاني أكسيد الكربون والوقود الصديق للبيئة في القطاعين البحري والسيارات. ومع قيام البلدان والشركات باستكشاف هذه البدائل للوقود الأحفوري، فإن قطر لديها فرصة لريادة إنتاج وتصدير هذه المنتجات الخضراء، والاستجابة للطلب المتزايد على الحلول المستدامة. وتحتل قطر المرتبة السادسة كأكبر منتج للنفط في المنطقة والمرتبة 14 على مستوى العالم، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة العالمية حيث تستعد البلاد لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 85 في المائة بحلول نهاية العقد. باعتبارها ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، برزت قطر لتكون أكبر مصدر لليوريا في موقع واحد، مع العديد من محافظ الطاقة الفريدة. فيما يتعلق بإزالة الكربون، تعمل الدولة على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال اختيار الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة.

ولزيادة اقتصادها المتنامي، يشير التقرير أيضًا إلى أن قطر أطلقت مشاريع للطاقة الشمسية مثل محطة الخرسعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي توفر الطاقة النظيفة لأكثر من 200 ألف ساكن، ومن المتوقع أن توسع قدرتها الشمسية إلى أكثر من 5 جيجاوات. ) في الـ 10 إلى 11 سنة القادمة. ويشير الباحثون أيضًا إلى تعزيز إنتاج الأمونيا المستدام من خلال أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم، والذي يدمج تقنية احتجاز الكربون (CC) وعزله (CCS)، بهدف زيادة قدرته على احتجاز الكربون وتخزينه بنسبة 400 بالمائة بحلول عام 2035. ومع ذلك، فإن توسع الطاقة الشمسية في البلاد يسمح بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والميثانول الأخضر، والأمونيا الخضراء، للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الهيدروجين النظيف، بحلول عام 2050، بما يتماشى مع الأهداف المناخية. ويضيف خبراء السوق أيضًا أن قطر تمهد الطريق لتصبح رائدة عالميًا في مجال الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من خبرتها في نقل الغاز الطبيعي المسال لتوزيعه في جميع أنحاء العالم، كما هو الحال في محطات تحويل النفايات إلى وقود المقترحة لعمليات خالية من الانبعاثات تقريبًا.

شاركها.
Exit mobile version