حسين عرقاب
كشفت وكالة الأنباء ” bloomberg ” في أحدث تقاريرها عن تخطيط قطر للتوسع في قطاع الضيافة المغربية، وذلك من خلال جناحها الاستثمار في هذا القطاع ضمن قارة أفريقيا ” كاسادا ” التي دخلت منذ فترة في مفاوضات رسمية من أجل الاستحواذ على أحد الفنادق الفخمة في المملكة، في بادرة هي الأولى من نوعها بالنسبة للمجموعة المدعومة من طرف جهاز قطر للاستثمار في دول شمال القارة السمراء، وهي التي نجحت سابقا في حسم العديد من الصفقات المماثلة في بلدان غرب أفريقيا، في صورة كل من الكاميرون والساحل العاج اللذين ركزت عليهما الدوحة بشكل واضح خلال الأعوام الماضية، بالذات فيما يتعلق بمجال الفندقة والسياحة.
وتوقع التقرير أن يتم الانتهاء رسميا من هذه الصفقة قبل منتصف سنة 2026، حيث سيكون بإمكان ” كاسادا ” تجديد وإدارة الفندق الذي لم يكشف عن اسمه بعد، مرجعا الرغبة القطرية في دخول السوق المغربي للضيافة إلى للتطور الكبير الذي تشهده السياحة في العاصمة الرباط وغيرها من المدن المغربية الأخرى، بالإضافة إلى اقتراب المغرب من تنظيم فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال، ما يجعل منها وجهة حقيقية لعشاق الكرة الذين قد يتوافدون وبالملايين من أجل تشجيع منتخباتهم في البطولة الأكثر متابعة على المستوى الدولي، وهو ما يعد بأرباح كبيرة بالنسبة للمستثمرين في هذا القطاع بالأخص، بما فيهم ” كاسادا ” التي تسعى جاهدة لاتمام هذه الصفقة في أقرب الآجال.
ونوه التقرير بالاستثمارات القطرية الضخمة في مجال الضيافة، وذلك على المستويين الداخلي والخارجي، ما يبين إيمان الدوحة اللامتناهي في بدوره في تمكينها من تحقيق رؤيتها لعام 2030، والتي ترمي من خلالها إلى تعزيز مكانتها الدولية، وتقوية اقتصادها، من خلال تفعيل دور الاستثمارات الخارجية وكذا المشروعات الغير مرتبطة بالقطاع الهيدروكربوني في تمويل الاقتصاد، ودعم النواتج المالية الخاصة بصادراتها من الغاز الطبيعي المسال، والتي من المنتظر أن تصل إلى حدود 142 مليون طن سنويا بدلا من 77 مليون طن سنويا قدرتها الحالية، ما يعني زيادة بنسبة تصل إلى 85 %.