اتفقا على تكوين لجنة فنية بين الجانبين
الدوحة – موقع الشرق
أقام سعادة الدكتور الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين مأدبة غداء على شرف معالي السيد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان الشقيقة والوفد المرافق له، حيث استقبلهم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين، بحضور عدد من أعضاء الرابطة.
وحضر من الرابطة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم ال ثاني رئيس الرابطة، وسعادة د.الشيخ خالد بن ثاني ال ثاني نائب الرئيس، وعضوا مجلس الادارة سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد ال ثاني والسيد سعود المانع، والسادة الاعضاء : السيد ابراهيم الجيده، السيد أشرف أبو عيسى، السيد فيصل المانع، السيد نبيل أبو عيسى، السيد مقبول حبيب خلفان ، السيد يوسف المحمود والسيد محمد ألطاف الى جانب السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام.
وجرى خلال اللقاء الذي عقد في مجلس الدكتور الشيخ خالد، بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن دور القطاع الخاص في تنشيط التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة والمشتركة.
و رحب في بداية اللقاء سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس الرابطة بالوفد العماني، مشيرا الى أن العلاقات الاخوية بين البلدين تعد نموذج مميز داخل البيت الخليجي حيث تم تكثيف الزيارات المتبادلة بين الجانبين لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدوحة و مسقط. كما اقترح سعادة الشيخ فيصل تشكيل لجنة فنية بين الجانبين برعاية وزارة التجارة و الصناعة العمانية لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المشاريع التنموية بالسلطنة سواء كانت متعلقة بالصناعات المختلفة او السياحة و القطاع الطبي والادوية وغيرها، ينبثق على اثرها مشاريع واضحة للجانبين تمهد الطريق للاستثمار الحقيقي في القطاعات المتفق عليها.
واستعرضت هيئة “ستثمر في عمان” التابعة لوزارة التجارة والصناعة الفرص الاستثمارية امام المستثمرين القطريين في قطاعات متنوعة مثل الثروة السمكية والصناعات الغذائية والدوائية والتصنيع والتكنولوجيا والمعادن والطاقة المتجددة والسياحة والزراعة وغيرها.
تشريك القطاع الخاص
وأكد سعادة د.الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني، النائب الثاني لرئيس رابطة رجال الاعمال القطريين، على متانة العلاقات الأخوية التي تربط دولة قطر وسلطنة عمان، مشيراً إلى أنها تشكل نموذجا يحتذى به للتعاون البنّاء، وتعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز الروابط الاستراتيجية في مختلف المجالات، خصوصا في الجوانب الاقتصادية، إيماناً بأن هذه الشراكات الاستراتيجية تُسهم في تحقيق رؤيتي البلدين الشقيقين من خلال تشريك فعال للقطاع الخاص باعتباره عماد الاقتصاد في المسيرة التنموية الناجحة.
وأوضح سعادته بأن سلطنة عمان تعد شريكاً اقتصادياً وتجارياً مهماً لدولة قطر، حيث تجسد ذلك خلال الزيارة الاخيرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى سلطنة عمان على رأس وفد كبير من رجال الاعمال وهو ما يترجم تعزيز التعاون بين البلدين في تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعات حيوية مثل السياحة و الصناعات التحويلية، الأمن الغذائي، التعليم، والخدمات اللوجستية، وغيرها من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية المشتركة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
ومن جانبه أعرب معالي السيد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان، عن شكره لرابطة رجال الاعمال القطريين على استضافة وفد الوزارة في مأدبة الغداء ، منوها بالعلاقات الودية بين الجانبين، داعيا أعضاء الرابطة الى زيارة مسقط لبحث الفرص المتاحة في مختلف المجالات.
ورحب سعادة الوزير اليوسف بمقترح رابطة رجال الاعمال القطريين بتكوين لجنة فنية تشرف عليها وزارته لوضع اللمسات الفنية اللازمة لتحويل الافكار الى مشاريع، مؤكدا على أن بناء شراكات اقتصادية مستدامة بين البلدين يعد ضرورة استراتيجية، لافتاً إلى وزارته التي ستعمل على تكثيف الجهود وتعزيز التواصل لإزالة أي تحديات قد تواجه المستثمرين، ومثمناً في هذا السياق الدور الإيجابي الذي تقوم به رابطة رجال الاعمال القطريين لدعم الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشاد معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان بالاستثمارات القطرية في السلطنة، مؤكدا ان الجانب العماني يرغب في زيادة استثمارات القطاع الخاص القطري في سلطنة عمان، حيث توجد العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات متنوعة.
فرص متنوعة
وقد استعرض الجانب العماني من خلال عرض تقديمي، الفرص المتاحة للاستثمار في عدد من القطاعات والحوافز التي توفرها عمان للمستثمر الأجنبي وأهم المؤشرات والتسهيلات المتعلقة ببيئة الأعمال.
وأشار الجانب العماني أن المناطق الاقتصادية الحرة والصناعية وعددها 22 منطقة توفر الكثير من الفرص الاستثمارية الرائدة في قطاعات اللوجستيات والصناعات الغذائية والسياحة والتعدين والتعليم والابتكار والتكنولوجيا والصحة وغيرها.
وتجدر الاشارة الى أن حجم التبادل التجاري قد نما بنسبة تقرب من 20 بالمائة خلال العام الماضي ليصل حجم التجارة البينية الى أكثر من 6.2 مليار ريال.