الدوحة – قنا

 

أكد سعادة الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي، أن النسخة الرابعة من المنتدى كانت استثنائية وحققت الأهداف المرجوة من الناحية التنظيمية، مبينا أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الجلسات والمشاركين.

وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: “إن جلسات منتدى قطر الاقتصادي كانت مميزة وشملت 149 متحدثا رئيسيا وعددا كبيرا من الجلسات الجانبية، ما عزز من مكانة المنتدى كأحد أهم الأحداث الاقتصادية على الساحة العالمية”.

وأضاف أن الجلسات الرئيسية تميزت بحضور عدد من قادة الدول والخبراء في الاقتصاد، وتم خلالها مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع، والتأكيد على أهمية التعاون والابتكار في التصدي للتحديات العالمية واستغلال الفرص المتاحة بشكل مستدام.

وأوضح رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي أن مشاركة ممثلين عن مؤسسات مالية مثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وجهاز قطر للاستثمار، قدمت رؤى حول إدارة الثروات والابتكار والاستثمارات الاستراتيجية، الأمر الذي عزز من الاهتمام بمواضيع الاقتصاد الرقمي، والتحول الطاقوي، وتطبيقات التكنولوجيا الناشئة.

وأشار سعادة الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني إلى أن أبرز ما ميز هذه النسخة من المنتدى يكمن في تنوع المشاركين وزيادة عدد الجلسات النوعية، إضافة إلى زيادة في عدد مذكرات التفاهم الموقعة، ما يعكس أهمية المنتدى كمنصة للتواصل والشراكات الاقتصادية.

وقال سعادته: “إن النسخة الرابعة شهدت إقبالا غير مسبوق على الرعاية الخاصة بالمنتدى، حيث استفادت كبرى الشركات من المنتدى السابق، مما دفعها للانضمام إلى لائحة الرعاة للاستفادة من الفوائد المميزة”.

وأوضح رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي، أن الحضور الفعلي لهذه النسخة وصل إلى 2700 مشاركا، منهم ما يقارب 1300 مشاركا دوليا، أغلبهم قادة ورؤساء تنفيذين لكبرى الشركات العالمية، مما يزيد من فرص الاستثمار وعقد الشراكات بين الجهات القطرية والدولية، فضلا عن مشاركة 17 برلمانيا وعمدة، و34 وزيرا دوليا ومحليا، و427 ممثلا حكوميا، فيما حضر 5 رؤساء دول وحكومات، ومثل الحضور 124 دولة.

وبين سعادته أنه جرى خلال هذه النسخة من المنتدى توقيع 21 مذكرة تفاهم محلية ودولية ذات عائد اقتصادي عالي المستوى، فيما رعى المنتدى 16 راعيا محليا ودوليا، وشمل 149 متحدثا رئيسيا ومناقشات جانبية، حيث كان على المنصة الرئيسية 78 متحدثا، منهم 13 قطريا و3 رؤساء دول، كما شملت الفعاليات 37 جلسة رئيسية، منها خطابين، و11 مقابلة، و24 جلسة نقاشية.

وأكد سعادة الشيخ علي بن عبدالله بن خليفة آل ثاني أن المنتدى حقق الأهداف المرجوة منه، خاصة في ظل زيادة عدد المشاركين الدوليين، وتنوع الجلسات والمواضيع المطروحة، والعدد الكبير من الاجتماعات الثنائية، الأمر الذي يؤكد على أن المنتدى يواصل تطوره ويعزز من مكانته على الساحة الدولية.

وذكر سعادته، في حواره مع /قنا/، أن الرسالة الأساسية التي أراد المنظمون إيصالها من المنتدى، هي أن دولة قطر تعتبر مركزا اقتصاديا عالميا يستطيع جمع القادة والخبراء من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار حول القضايا الاقتصادية الحيوية، كما يعكس المنتدى التزام قطر بتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة.

ولفت إلى أنه يمكن تصنيف منتدى قطر الاقتصادي ضمن المنتديات الاقتصادية الرائدة على مستوى العالم، خاصة بعد النجاح الذي حققته النسخة الرابعة.

وأشار رئيس اللجنة العليا الدائمة المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي إلى أن أبرز خطط تطوير المنتدى في الدورات اللاحقة يكمن في التركيز على المزيد من التخصصية في الجلسات، واستضافة عدد أكبر من الشخصيات العالمية البارزة، وتوسيع نطاق المشاركين ليشمل المزيد من الدول والمؤسسات، مبينا أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية الجديدة، وزيادة عدد الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، والتوسع في الاتفاقيات التي تسفر عن استثمارات وعقد شراكات مفيدة لجميع المشاركين.

الكلمات المفتاحية

شاركها.
Exit mobile version