نسخة ثانية لمؤتمر مؤشرات قطر أكثر اتساعا وعمقا..

❖ حسين عرقاب – سيد محمد

خلال كلمته في إطلاق فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر المؤشرات الاقتصادية رحب الزميل جابر الحرمي رئيس التحرير بالمشاركين في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لمؤشرات دولة قطر 2025، شاكرا سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة على رعايته الكريمة لهذا الحدث، ودعمه المستمر للمبادرات الوطنية التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية في دولة قطر. والشكر موصول لوزارة التجارة والصناعة بكل منتسبيها لتعاونهم في إنجاح هذه النسخة، ولرعاة هذا المؤتمر وشركائنا الذين كان لدعمهم الأثر الكبير في إقامة المؤتمر.

وأضاف الحرمي أن هذا الحدث الوطني يأتي امتداداً لجهود مستمرة تهدف إلى قراءة مسيرة دولة قطر في المؤشرات الاقتصادية والتنموية واستشراف الفرص المستقبلية التي من شأنها تعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا على أن النسخة الأولى من مؤتمر مؤشرات دولة قطر، التي انعقدت في عام 2023، تعد منطلقاً مهماً لتعزيز الحوار الوطني حول المؤشرات الاقتصادية والتنموية ومنصة التقى فيها الخبراء وصناع القرار لتبادل الرؤى والتجارب. 

– نسخة أوسع 

وبين الحرمي بأن عودة الشرق إلى تنظيم هذا المؤتمر بنسخة ثانية أكثر اتساعاً وعمقاً، وأكثر ارتباطاً بالتحديات التي يشهدها العالم من حولنا، حيث يأتي مؤتمر هذا العام تحت عنوان: “السلام والأمن كمؤشر للاستدامة الاقتصادية” وهو عنوان يعكس بوضوح العلاقة الوثيقة بين الأمن والاستقرار من جهة، والقدرة على تحقيق نمو اقتصادي مستدام من جهة أخرى، ففي عالم تتسارع فيه التحولات السياسية والاقتصادية، أصبح الأمن بمفهومه الشامل – ركناً أساسياً في تعزيز الجاذبية الاستثمارية، وضمان استمرارية الأنشطة الاقتصادية، وتهيئة بيئة مواتية لازدهار المجتمعات، حيث أثبتت التجربة القطرية خلال السنوات الماضية أن السلام والاستقرار ليسا مجرد سياق عام، بل هما خيار استراتيجي أسهم في بناء اقتصاد متنوع ومرن، قادر على استيعاب التحديات وتحويلها إلى فرص. واليوم، ونحن نتحدث عن المؤشرات التنموية، فإننا نتحدّث عن رؤية وطنية واضحة تقودها رؤية قطر 2030، وتشارك في تنفيذها جميع الوزارات والمؤسسات والشركاء من القطاعين العام والخاص. فعلى مدار عشر سنوات منذ 2015، حافظت دولة قطر على صدارتها لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد السلام والاقتصاد العالمي في أستراليا، فقد حلت دولة قطر في المرتبة 27 عالمياً من بين 163 دولة شملها التقرير، متقدّمة في تصنيفها هذا العام عن العام الماضي بمركزين.

– رسالة مهمة 

وصرح رئيس تحرير الشرق أن اختيار الثاني من ديسمبر لإقامة هذا المؤتمر يحمل رسالة مهمة في مسيرة تقدم قطر في المؤشرات الدولية، ففي مثل هذا التاريخ قبل خمسة عشر عاماً، وتحديداً في الثاني من ديسمبر 2010، فازت دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم والتي أقيمت نسختها في نوفمبر 2022، ولا زال صدى تنظيمها الرائع يتردد أصداؤه في العالم، لافتا إلى أن فوز قطر باستضافة كأس العالم شكل محفزا كبيراً للمضي قدماً نحو تطوير البيئات والقطاعات المختلفة، الحكومية والخاصة وهو ما انعكس على تصدر الدولة للعديد من المؤشرات الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة في قوائم مؤشرات أخرى. هذه الإنجازات لم تكن لتحصل لولا وجود رؤية واضحة المعالم لدى قيادة هذا البلد ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي أولى هذه القضية اهتماماً بالغاً، مبرزا المشاركة الواسعة في النسخة الثانية، وذلك من الجهات الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها: وزارة التجارة والصناعة، وزارة الداخلية وزارة المواصلات، وغرفة قطر، وبورصة قطر، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتحدثين ليكون المؤتمر مساحة حقيقية للحوار البناء وتبادل الخبرات.

– أبرز المحاور 

وأبرز رئيس تحرير الشرق أهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر، ومن ضمنها المؤشرات الحكومية ودورها في تعزيز الأداء الوطني، والتحديات والفرص في تطوير منظومات المؤشرات، بالإضافة إلى دور القطاع الأكاديمي والخاص في دعم رؤية قطر التنموية. العلاقة بين الأمن والاستدامة وتأثيرها على التنافسية العالمية، متوجها بالشكر لكل من أسهم في تنظيم هذا الحدث، ولجميع المشاركين، متوقعا بأن تثمر جلسات هذا المؤتمر عن رؤى وأفكار جديدة تعزز جهود البناء والتنمية، وتُسهم في دعم مسيرة قطر نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.

– الالتزام الإعلامي 

وتابع الحرمي ومن خلال تنظيم هذا المؤتمر، تؤكد جريدة الشرق، وضمن مجموعة دار الشرق الإعلامية برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني – رئيس مجلس إدارة مجموعة دار الشرق التزامها بالدور الإعلامي والوطني في دعم الحراك التنموي الذي تشهده دولة قطر، وتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية، وخلق مساحة مستمرة للحوار حول القضايا التي تمس مستقبل الاقتصاد والمجتمع في سياقاته المختلفة، فلم تعد الشرق صحيفة أو منصات رقمية أو موقعاً إلكترونياً وقناة على اليوتيوب؛ بل هي إضافة إلى كل ذلك مؤسسة تمثل جسراً لخلق شراكات مع كافة قطاعات المجتمع العام والخاص، والعمل معاً من أجل مزيد من النجاحات في مختلف القطاعات. ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير للإخوة والأخوات المتحدثين في جلستي المؤتمر، الذين سيكون لمساهماتهم الأثر الأكبر في إنجاح هذا المؤتمر.

 

شاركها.
Exit mobile version